هذا المصطلح الشعبي يتم تداوله عندما يطلب مواطن من صاحب مطعم دجاجة مشوية أو سمكة مقلية أو ربع خروف مندي فيقوم الزبون بتحديد حاجته من الأرز يحددها بنفر أو نفرين من الأرز أو أكثر أي ما يكفي للعدد المحدد من الآكلين حسب الكمية التي يشتريها من اللحوم المشار إليها آنفا، ولكن الذي لاحظته وربما لاحظه غيري أن ما هو مخصص للشخص الواحد أو النفر يكفي لثلاثة أشخاص على أقل تقدير لا سيما بالنسبة للمطاعم التي تبيع الدجاج المشوي أو اللحم المندي حيث يوضع الأرز المخصص للشخص الواحد في كيس البلاستك يملأ إلى ثلثيه أو في علبة قصدير متوسطة الحجم فإذا تناوله شخص ذو شهية جيدة فإنه قلما يستطيع الإتيان على جميع ما خصص له من أرز إضافة إلى نصيبه من اللحم المشوي أو المطبوخ، ولذلك فإن مصير الأرز الباقي هو أن يعاد إلى كيس البلاستيك أو علبة القصدير ليرمي بعد ذلك في براميل النفايات ضمن أكداس من الخيرات التي ترمى يوميا في أكياس سوداء مغلقة لا تسمح حتى للقطط الضالة بالاستفادة منها إلا بشق الأنفس، ناهيك عن وصول تلك الطيبات من الرزق بوسيلة كريمة وصحية إلى المحتاجين من الناس مع إمكانية حصول ذلك بأيسر الطرق! أما إذا ما جئنا إلى الموائد العامرة التي تقام في المناسبات الشعبية من عقد قران أو زفاف أو نجاح أو عودة مسافر ونحوها، سواء كان القائم بالدعوة غنيا أم فقيرا أم متوسط الحال، فإن الملاحظ أن صحن الأرز الذي يكفي ما فيه لخمسة عشر شخصا يجلس عليه نصف العدد فيأكلون منه بمقدار حاجتهم ثم يرمى الباقي في صناديق الزبالة مع بقايا اللحوم، ولم يؤد غلاء الأرز إلى الاقتصاد فيه بل استمرت العرب العاربة والمستعربة على عادتها في الإسراف وتبعهم في ذلك الإخوة المقيمون فأصبح «نفر رز» لا يعني فعليا أنه كافٍ لشخص واحد فقط بل لشخصين وأكثر وقد لاحظت ذلك فأصبحت أطلب لأسرتي ما يساوي نصف عددها من «أنفار الرز» ثم أجده كثيرا بعد ذلك، ولذا لم أعجب مما ذكره أحد موردي الأرز عبر تصريح صحفي من أن ما تزيد قيمته على ثلاثمائة مليون ريال من الأرز تلقى في الحاويات سنويا ثم نصيح قائلين: الأرز غالي.. هل لديكم شعير؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة