أنشأ عدد من العمالة الوافدة، مدينة صناعية مخالفة في حي العزيزية الشعبي، بديلة عن ورشهم التي نقلتها أمانة جدة من حي النزهة إلى عسفان، وزحفوا بنشاطهم، الذي يشمل مهنا مختلفة، إلى شارع الستين شرق ميدان الدراجة، والتصقوا بمساكن الأهالي والفنادق والمرافق الصحية في الموقع، ولم تقتصر تجاوزات المخالفين على ذلك، بل افتتحوا مقاهي يتجمعون فيها، غير عابئين بإزعاج ومضايقة سكان الحي. وشكا فهد الجهني من رفض العمالة المخالفة الانتقال مع الورش من النزهة إلى موقعها الجديد في عسفان، مشيرا إلى أنهم أسسوا مدينة صناعية مخالفة في المحلات الشعبية في حي العزيزية وبين مساكن الأهالي والمتاجر. وأفاد بأنهم شوهوا المنطقة ولوثوها بعملهم وأزعجوا السكان، فضلا عن ارتكابهم كثيرا من التجاوزات بتجمعاتهم في المقاهي التي شيدت أخيرا، مطالبا الجهات المتخصصة، ومنها الأمانة والشرطة، بالتحرك لوضع حد لأولئك المخالفين وإبعادهم عن المنطقة، وفرض العقوبات النظامية عليهم. وبين الجهني أن قيمة إيجار المحل البسيط في حي العزيزية ارتفعت بعد إغلاق صناعية النزهة إلى 30 ألف ريال، مشيرا إلى أن المخالفين يقسمون «أحواشا» واسعة إلى ورش مختلفة في الموقع. وذكر صالح الغامدي أن الورش الصناعية المخالفة شوهت حي العزيزية وأجبرت كثيرا من المستثمرين على ترك المكان إلى مواقع بعيدة، متكبدين خسائر فادحة، لافتا إلى أن الأمر وصل بأحد المقاهي الذي أغلق قبل عامين، إلى أن يعود حاليا بقوة مستوليا على أحد الأرصفة وجزء من الشارع العام، واضعا شاشاته التي تعرض مباريات الدوري الأوروبي وسط تجمع كثيف من العمالة الوافدة. وأوضح الغامدي أنه لو كان يعلم بغزو العمالة الوافدة لحي العزيزية، لما جازف وافتتح فيه فندقا كلفه ملايين الريالات، مبينا أن المخالفين شوهوا الحي بورشهم وتجاوزاتهم، ونفروا زوار جدة من الوصول إلى فندقه والمنطقة كافة. وشدد على أهمية أن تتحرك الجهات المتخصصة سريعا وتنقل العمالة من الموقع بعد أن نشروا السيارات الخربة في زواياه، وأن تلزمهم بالانتقال إلى عسفان بدلا من التحايل على الأنظمة، والاتجاه إلى العزيزية. وحين تواصلت «عكاظ» مع المتحدث الإعلامي في أمانة جدة محمد البقمي، لتنقل له معاناة سكان حي العزيزية لم تجد منه أي تجاوب.