قالت حملة السكينة لمكافحة الإرهاب إن تنظيم القاعدة يستغل نزول منحنى تنظيم داعش في سورية وشدة جرائم النظام هذه الأيام في لملمة كيانه الذي ضعف، ما جعله يدعم وبقوة «حملة انفر» القاعدية التي باءت بالفشل وجاءت نتائجها متهالكة. وأكد رئيس الحملة عبدالمنعم المشوح ل«عكاظ» أمس (الاثنين) أن تركيز الظواهري على جبهة النصرة يأتي بعد شعوره أن الجبهة ربما تنفك عن «القاعدة» في أي وقت، لذلك ذكر عبارة الارتباط التنظيمي، ودعمه لحملة النفير إلى سورية، وهو مبني على محاولة كسب ثقة قيادات «القاعدة» والفصائل الموالية الذين شعروا أنه «غائب» عن الأحداث. وفي تسجيل صوتي بث على الإنترنت الأحد الماضي دعا الظواهري زعيم تنظيم القاعدة المقاتلين المتشددين في سورية لما أسماه «الاتحاد أو الموت». واصفا من جديد عناصر تنظيم داعش بأنهم «غلاة» و«خوارج». وقال المشوح إن مجموعة من القيادات القاعدية بعثوا برسائل وبيانات للظواهري يضغطون عليه في مسألة دعمه للجهاد والنصرة والفصائل الموالية، مؤكدة أن الظواهري مشغول في الاختفاء وإطلاق الخطابات العامة، بينما القادة الميدانيون بحاجة إلى «كيان» قوي يجمعهم. وبين أن الظواهري مهدد بشكل كبير من قبل تيار «مستقلون»، الذي بدأ يكبر داخل خلايا «القاعدة»، من الذين شعروا أنه لا فائدة من الانتماء ل«القاعدة» وأنها ثقل منهجي وميداني، وأن هذا التيار إن استمر بانتشاره سيقضي على الظواهري، وبالتالي تشعر القاعدة الآن أنها في معركة وجود أكثر من معركة مقدسة مع الأعداء. وأكد المشوح أن فكرة تيار «مستقلون» أو «أفغنة الجهاد السوري»، هي فكرة إذا كبرت وانتشرت ستضعف التنظيمات الكبرى، ولكنها ستغذي قاعدة المشاركين في مناطق الصراع. واعتبر أن هجوم الظواهري على المملكة يؤكد حجم الضرر الذي ألحقته المملكة بالجماعات الإرهابية، وحجم التخبط في القيادة العليا لتنظيم القاعدة، الذي بدأ يستجدي الفصائل والمجموعات ألا تبتعد عنه. وأكد رئيس حملة السكينة أن مجموعات وفصائل تدور في فلك تنظيم القاعدة أطلقت «حملة انفر» لتحريض الشباب على ترك أوطانهم وأهلهم وأعمالهم والمشاركة مع مجاهيل تحت رايات عمية ولأهداف غير معلومة، حتى أن بعض المنشقين عن هذه الفصائل ذكروا أنهم لا يعرفون من يقتلون!.