«وش آخر نكتة»، هي التغريدة الأكثر طرافة على حساب رئيس هيئة الترفيه، أحمد الخطيب، الذي أعلن عن تنصيبه يوم أمس الأول، ضمن القرارات الملكية الصادرة لهيكلة أجهزة الدولة، وقد تكرر الطلب في حسابه من قبل عدد من المغردين، بطرق مختلفة، إذ رصد حساب الخطيب عددا من التغريدات التي تتندر بالهيئة الجديدة، وتطلق النكات بقصد الترفيه، ومن تلك التغريدات، @AfkAhmed خذنا كشته تكفى فيما قال مغرد آخر «كيف سترفهنا وهل سيكون الترفيه والتسلية بفواتير مثل فواتير الكهرباء خف علينا ترى هناك فقراء يريدون الترفيه فرفقا بهم ياوزير الترفيه». @AfkAhmed وجه طلبا مباشرا للخطيب يطلب منه آخر نكتة، «يا معالي الوزير وش آخر نكتة طال عمرك». حساب الخطيب الذي تفاعل معه كثير من المغردين بعد صدور الأوامر الملكية، لا يضم سوى 13 ألف متابع، برغم أن الحساب أنشئ في سبتمبر 2011، ولم يغرد سوى ب171 تغريدة، كانت غالبيتها تدور في شأن الاقتصاد. ومن جهة أخرى، سجل تطبيق «واتس آب» كثيرا من التفاعل مع الهيئة الجديدة، الأمر الذي أبرز روح النكتة لدى المجتمع السعودي، وتحليل الأحداث والتفاعل مع القرارات بإطلاق الفكاهة والضحكة، وكان التطبيق هو الأكثر تسجيلا للمفارقات المضحكة، فمن أشهر الرسائل التي تناقلها المواطنون أمس وأمس الأول، هي رسالة بلوت سكان جدة، التي تطلب من الهيئة الجديدة توحيد قانون البلوت، «نرجو من #الهيئة_العامة_للترفيه، توحيد قانون البلوت في جميع المناطق، يلعبون علينا أهل جدة إذا توهقوا يطلعون قوانين ويقولون احنا نلعب كدا». ولم يخرج الشارع الرياضي من هيئة الترفيه دون أن يطلق عبارات السخرية، كونها الساحة الأكثر تندرا بإطلاق النكات، فقد تناقل مغردون تساؤل أحد المواطنين، حينما أطلق سؤالا عن نادي النصر، «طيب الآن نادي النصر، هل راح يكون تابع للهيئة العامة للرياضة، ولا يتبع للهيئة العامة للترفيه». وأشار الاختصاصي النفسي محمد عازب، إلى أن ظاهرة النكتة الساخرة التي برزت أخيرا في المجتمع، خصوصا في الإعلام الجديد، هي نوع من تنفيس الانفعالات، والكبت الشديد، إذ يعبر الناس من خلالها بسخرية، وقد تكون القيود التي فرضها المجتمع سببا في انتشار ظاهرة النكتة، التي تزيد في الوسط الرياضي، وبعض الأحيان تأتي بعد الإعلان عن قرارات معينة، وتظهر في بعض الأوقات بشكل إيجابي، خصوصا عندما تعبر عن السخرية من قرار معين أو تكون دعما لقرار ما دون أن تمس الآخرين، وتتعدى على حقوقهم، وقد يخرج منها كثير من الجوانب الإبداعية كالشعر الهزلي والرسم الكاريكاتوري، والكتابة الساخرة، وغيرها من الفنون، وتكون سلبية عندما تتعدى على الإنسانية وكرامتها، وتكون سببا في البغضاء والتعصب.