أبدى المسؤولون والعاملون في مكاتب الهيئة العامة للرياضة بالمناطق، سعادتهم الغامرة بالأمر الملكي بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة، مؤكدين بأنها نقلة نوعية وبداية حقيقية لتطور الرياضة بالمملكة. وأبان المسؤولون والعاملون أنه على مدار 44 عاما كانوا ومن سبقهم بالعمل بالرئاسة العامة لرعاية الشباب يحملون عبء البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية، مؤكدين أن تلك المهام أثقلت كاهلهم وكانت عائقا كبيرا أمام تطوير الرياضة بالمملكة. ونوه المسؤولون في المكاتب بأن تحويل الرئاسة إلى هيئة يأتي ليحدد مهمتها وتخصصها في الرياضة بعيدا عن أي مهام أخرى تسبب لها الازدواجية والخلل في أداء مهمتها الأساسية، إضافة لإعطائهم مساحات شاسعة من التميز والإبداع والصلاحيات الواسعة. وأكدوا أن التنظيم الجديد يعكس رؤية القيادة الحكيمة في تشجيع وممارسة الرياضة نظرا لأهميتها في حياة الفرد والمجتمع، منوهين بأن هذا التحول يأتي بعد أيام من إطلاق رؤية المملكة 2030 في ما يتعلق بالجانب الرياضي، مشيرين إلى أن تلك الرؤية كشفت عن ملفات مهمة تثبت أن مستقبل الرياضة السعودية سيكون زاخرا. وفي جانب آخر، أجمع عدد من أعضاء شرف الأندية السعودية على أن الأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعديل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة، إيجابي ويقودنا للتفاؤل بمستقبل زاهر للرياضة السعودية، وخصخصة الأندية الرياضية التي طال انتظارها، وسيساهم في إيجاد مداخيل مالية ثابتة ومميزة للأندية في السنوات القادمة. «عكاظ» أخذت آراء الشرفيين من خلال الأسطر التالية: بداية بارك رئيس أعضاء شرف نادي الاتحاد السابق طلعت اللامي، الأمر الكريم بتعديل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة، وقال: «بهذه المناسبة أشكر خادم الحرمين الشريفين على هذا القرار الرائع، ويبقى الدور على رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد في العمل بشكل سريع على تنفيذ الخصخصة للأندية السعودية من أجل عودة الاستقرار لتلك الأندية، وإنهاء كافة الإشكالات المالية التي تعاني منها، إذ ستكون هناك موارد مالية في حال تم إقرارها في المرحلة القادمة»، متمنيا أن تحظى الأندية السعودية بالاستقرار وتحقيق الإنجازات في السنوات القادمة. من جانبه، وصف رئيس نادي الوحدة السابق جمال تونسي، الأمر الملكي بتعديل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة بأنه حكيم، وقال: «ستكون خطوة جميلة للرياضة السعودية في ظل وجود رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد الذي يسعى لأن تكون الرياضة السعودية مواكبة لكافة الرياضات العالمية». وأضاف: «ثقتنا كبيرة بأن تشهد الرياضة تنفيذ مشروع الخصخصة الذي أصبح ضروريا في ظل ما تواجهه الأندية من مشكلات مالية، والعمل على إيجاد مداخيل مالية تغطي تلك المعاناة، بما يحقق الاستقرار لكافة الأندية». وأخيرا، اعتبر رئيس نادي الاتفاق السابق عبدالعزيز الدوسري، الأمر الملكي من قبل القيادة الحكيمة بتعديل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة، بأنه جاء في الوقت المناسب، وقال: «في ظل وجود الأمير عبدالله بن مساعد ثقتنا كبيرة في العمل على التعجيل بمشروع خصخصة الأندية، فالأمور أصبحت جيدة، وهدفنا أن تستقر جميع أندية الوطن، وستكون الرياضة السعودية في وضع أفضل وتحقق المزيد من الإنجازات».