تحسنت أجواء التشاور في الكويت أمس (الأربعاء)، بعد عودة الحديث بين الأطراف اليمنية في أولى جلسات المشاورات المباشرة عن البدء بتنفيذ إجراءات بناء الثقة. بعد ثلاثة أيام من الجمود استحكمت مشاورات الكويت. وأوضحت مصادر في لجنة المشاورات ل«عكاظ» أن الجلسة الصباحية الأولى وضعت الخطوط الأولى على الطريق الصحيح من خلال البدء في جدول المشاورات ومناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالانسحاب واستعادة الدولة وتسليم السلاح، فيما تم الاتفاق على تأخير البحث في الجوانب السياسية من تشكيل حكومة وحدة وطنية وغيرها من خلال تحييد المسار السياسي عن الوضع الميداني. وقالت المصادر إن الانقلابيين في بداية الجلسة أقروا بالمرجعيات الثلاث متمثلة بالقرار الأممي ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وبعد نقاش طويل مع الأممالمتحدة للرؤيتين الحكومية ورؤية الانقلابيين طرحت الأممالمتحدة رؤيتها لتشكيل لجنتين، أحدهما معنية بسحب الأسلحة والأخرى مسؤوليتها استعادة الدولة والمسار السياسي، وطرح الوفد الحكومي تشكيل لجنة ثالثة مهمتها إطلاق سراح المعتقلين، إلا أن الانقلابيين رفضوا الإطار العام وأبدوا اعتراضات طفيفة، وسط استمرار النقاشات والمداولات بين الطرفين. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن المجتمعين اتفقوا أن يخصص لقاء المساء لمناقشة تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على بلورة فكرة اللجان وإعداد مهامها. بدوره نوه رئيس اللجنة الاستشارية للمفاوضات نائب مدير مكتب الرئيس اليمني عبدالله العليمي، بجهود دول مجلس التعاون والجهود المضاعفة لدولة الكويت. وأوضح في تصريح نشره على صفحته في تويتر : «أن الحكومة حريصة على ضرورة تثبيت إيقاف الأعمال القتالية في كافة الجبهات وخصوصا تعز ومعالجة قضية لواء العمالقة والبدء بإجراءات بناء الثقة هو المدخل السليم والآمن للسلام».