عطلت ممارسات الوفد الانقلابي مشاورات الجلسة الثالثة في الكويت، بعد محاولات إثارة الفوضى وخلق عراك ومهاترات هامشية بددت أجواء الثقة والهدف من هذه المشاورات لتحقيق الحل السياسي. وعلمت «عكاظ» من مصادر يمنية مطلعة في الكويت أن مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد منع العضو في وفد المخلوع فائقة السيد من التطاول على وفد الشرعية، مطالبا إياها الالتزام بقواعد الحوار والتشاور، إلا أنها استمرت في المهاترات وتعطيل المشاورات ما دفع المبعوث الأممي إلى تعليق الجلسة الثالثة من المشاورات. وأكدت المصادر أن هذه المرة هي الثانية التي يحاول وفد الانقلابيين استفزاز الحكومة الشرعية بعد أن شهدت جلسة أمس الأول (الجمعة) تراشقا محموما. وفي التفاصيل، قالت شخصية من الشرعية ضمن الوفد المفاوض ل«عكاظ» إن ولد الشيخ أجرى مقابلات منفردة مع رؤساء الوفود بعد الجلسة الثالثة التي شهدت صخبا في محاولة لتلطيف الأجواء. ووصف استفزازات الانقلابيين بالمتوقعة قائلاً: «نحن حريصون على السلام وذهبنا إلى الكويت ونحن متوقعون أكثر من ذلك». ولفت إلى أن الوفد الحكومي في الجلسة أصر أن تكون النقاشات للنقاط الخمس بتراتبية ابتداء من إجراءات بناء الثقة التي تمحور حول وقف إطلاق الناروإطلاق المعتقلين وإدخال المساعدات للمتضررين، انتقالا إلى البنود الأخرى المتعلقة بالانسحاب من المحافظات، وتسليم السلاح وعودة الدولة تعقبها بعد ذلك مرحلة التنفيذ ومن ثم التوجه إلى الحوار السياسي. فيما تطالب الميليشيات بالحوار السياسي قبل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. من جهة أخرى، أكد سفير اليمن لدى الأممالمتحدة اليمن خالد اليماني أن الانقلابيين مستمرون في خرق الهدنة واستهداف المدنيين في تعز. وأوضح في تصريح صحفي أمس (السبت) أن الحوثيين يحاولون تأخير البحث في الأجندة الرئيسية ولا يمكن أن نقبل بدولة داخل دولة.