أنحى عدد من الباعة في سوق المسترجعات في حي المعيصم بمكةالمكرمة باللائمة على أمانة العاصمة المقدسة، في تكبدهم خسائر فادحة إثر تلف ممتلكاتهم نتيجة الأمطار التي هطلت أخيرا، متسائلين عن أسباب تعثر مشروع تصريف السيول الذي يسمعون وعودا دورية بإنجازه، دون أن يلمسوا له أي أثر. وتوعد المستثمرون بمقاضاة الأمانة، لتجاهلها الأضرار السنوية التي تلحق بهم من الأمطار دون أن تتخذ أي إجراء في سبيل إنهائها، مطالبين الجهات المختصة بالنظر في معاناتهم، خصوصا أن غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين ويعولون أسرا كبيرة ببيع السلع المستعملة. وانتقد محمد العتيبي ما اعتبره تجاهل أمانة العاصمة المقدسة لمعاناة أهالي المعيصم السنوية، مبينا أن الخسائر التي يتكبدها الأهالي في الحي، خصوصا المستثمرين، لم تحرك المسؤولين للبحث عن حلول لها، فاستمرت الأضرار. وشكا من أن غياب مشروع تصريف السيول ضاعف معاناتهم وألحق بالمستثمرين وأصحاب المحلات التجارية في سوق المعيصم خسائر كبيرة، مستغربا الصمت المطبق من الأمانة حيال معاناة الباعة البسطاء في السوق. وأكد سعد الهذلي أن الجهات ذات الاختصاص تدرك جيدا المشكلة التي يعيشها الباعة في سوق المسترجعات، بتلف سلعهم إثر تعرضها للأمطار، وتدفق السيول عليها، دون أن تتخذ أي إجراء لحمايتهم، لافتا إلى أنه كان من الأجدى وضع حل سريع للأضرار المتكررة سنويا. وأفاد الهذلي بأن ما يجمعه الباعة من مال طوال العام يذهب هباء منثورا في موسم الأمطار، متمنيا تدارك الوضع سريعا والتسريع بإنشاء مشروع تصريف السيول لحماية المستثمرين والأهالي في المعيصم من تداعيات الأمطار. ورأى أحمد الهذلي أن حي المعيصم يعاني من تجاهل الجهات المختصة في مكةالمكرمة خصوصا الأمانة، مبينا أنه يفتقد لمشروع تصريف السيول وغياب المدخل الرئيسي ما أجبر الجميع على السير من عبارة السيول، التي تتعطل بهطول الأمطار وجريان السيول. وطالب الهذلي بالاهتمام بمعاناة العاملين والبسطاء في السوق الذين يتكبدون خسائر فادحة سنويا بهطول الأمطار، ووضع حلول جذرية لمعاناتهم، بإنشاء مشروع تصريف للسيول، مشيرا إلى أن غالبية الباعة في سوق المسترجعات من كبار السن، والمتقاعدين الذين يعولون أسرا كبيرة بدخول بسيطة. وأوضح خالد سعيد أن جولة واحدة على السوق تكشف حجم الضرر الذي مني به الباعة البسطاء بتلف بضائعهم، من الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة، ملمحا إلى أن المتضررين يعتزمون مقاضاة أمانة العاصمة المقدسة، لأنها (على حد قولهم) المسؤول الرئيسي في الخسائر التي لحقت بهم.