كشف عضو الوفد الحكومي اليمني في مشاورات الكويت عثمان مجلي ل «عكاظ» عن جهود كويتية وأممية كبيرة لجسر الهوة بين وفدي الشرعية والانقلابيين بما يسمح بمعاودة المفاوضات المباشرة. وقال مجلي «إن الكويت تلعب دورا إيجابيا لتذليل المعوقات لكن وفد الحوثي والمخلوع يواصلون استفزازهم لعرقلة جهود السلام». وأضاف «إن المشاورات الرامية لتحقيق السلام بحاجة إلى ضمانات واضحة، فما حدث في عمران من سيطرة على معسكر العمالقة واستمرار الحوثيين خروقاتهم في تعز والجوف ومأرب وصنعاء ينسف أي جهود تسعى إلى حل الأزمة اليمنية. وكانت مصادر كويتية أفصحت عن تدخل جديد لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لتقريب وجهات النظر، لافتة إلى بدء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح بمشاركة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد محاولات تطويق الخلاف والعودة مجددا إلى طاولة الحوار. من جهته، أوضح عضو الوفد الصحفي الحكومي سام الغباري ل «عكاظ» أن هناك خلافات كبيرة بين الحوثيين والحكومة يتمثل في المرجعية والأطر العامة للمشاورات والجدول ومفهوم العملية السياسية. وقال الغباري إن الحوثيين يبحثون عن تفاهم سياسي بين الدولة والجماعات المسلحة بمعنى شرعنة الميليشيات، وهو أمر وصفه بالخطير. ونوه بما يقوم به أمير الكويت ووزير الخارجية من دور إيجابي يعبر عن مدى الحرص الكبير على تجنيب اليمن المزيد من الدمار والخراب. وشدد على أن المشاورات لا يمكن أن تعود إلا بضمانات واضحة ومحددة من الأطراف الدولية الراعية والإفراج عن المعتقلين وإيقاف الاستفزازات والخروقات.