تنظر الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في مكتب العمل بمنطقة مكةالمكرمة، في شكوى تقدمت بها سبع فتيات ضد شركة أدوية كبرى، بدعوى فصلهن تعسفيا، وتحويل طبيعة عملهن من موظفات «تكويد أدوية» إلى حاملات أثقال وكراتين، ما يخالف العقد المبرم بينهن وبين الشركة. وطالبت المتحدثة باسم الفتيات (م. ه) مكتب العمل بإنصافهن، خصوصا أن القضية بها شواهد عدة على حد قولها، مشيرة إلى أنها كانت تعمل مع زميلاتها في مستودع أدوية تابع لمجموعة صيدليات بمسمى موظفات تكويد للأدوية (وضع الأسعار على علب الأدوية). وقالت: «بعد فترة طلبوا منا حمل كراتين الأدوية إلى المستودع بدعوى عدم توافر عمالة متخصصة من قسم الرجال، وأخبرونا أن الوضع موقت، ريثما تصل عمالة متخصصة، لم نعترض لأننا كنا متمسكين بعملنا ورزقنا، لكن الوضع تجاوز الحدود وأصبحنا نحمل البضاعة ونكودها يوميا، وحين استمر الوضع تعبنا نظرا لثقلها»، مشيرة إلى أن مخاطباتهم للمدير بإنهاء معاناتهم لم تجد نفعا. وذكرت أن عمليات التطفيش تواصلت وكان هناك تهديد مستمر إما العمل بحمل الكراتين أو الاستقالة، لافتة إلى أنهن فوجئن بوصول خطابات الاستغناء عن خدماتهن، التي رفضن استلامها، مبينة أن الشركة لم تكتف بذلك، بل شكتهن في مكتب العمل. وطالبت (م. ه) بتعويضهن ماديا عن الأضرار الجسدية التي لحقت بهن، نتيجة حملهن كراتين ثقيلة، فضلا عن عملهن إضافيا، مشيرة إلى أن شركة الأدوية خالفت البند رقم 60 من نظام وزارة العمل الذي ينص على أنه (لا يجوز تكليف العامل بعمل يختلف اختلافا جوهريا عن العمل المتفق عليه بغير موافقته الكتابية، إلا في حالات الضرورة التي قد تقتضيها ظروف عارضة ولمدة لا تتجاوز ثلاثين يوما في السنة).