«الأهلي يحقق بطولة دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين»، حصاد «رؤية حكيم»، ولقب مستحق وغير مستغرب على فريق عملاق، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من مقومات استوفت أدق وأقوى وأجود معطياتها، إلى جانب ما هو نادر ورائد واستثنائي من المقومات التي يحظى ويتفرد بها النادي الأهلي بشكل عام، وفريق كرة القدم الأول بشكل خاص. منصف ومتوقع، كل ما سيكتب أو يقال، في أعقاب تحقيق فريق الأهلي لأحد أهم أهدافه البطولية المرتقبة منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومن حق هذا المنجز بعد أن تحول من تطلع مزمن إلى واقع مشرف أن يشهد ما يواكبه من الاحتفاء. إلا أن ما لا يقل أهمية وإنصافاً، تمثل في كل كلمة أمنية ظلت تقال في حق كل مرحلة من مراحل تحقيق هذا «الهدف المنشود»، و«الرؤية» الثاقبة التي نفذ من خلالها «أولا» المشروع الكفيل بتحقيق هذا الهدف وسواه، وهو ما تمثل في مراحل «تطوير وتجويد وتجديد» مدخلات الفريق بكافة أجهزته «النوعية»، وما تميزت به تلك المراحل من نجاح بفصل الله ثم بفضل ما أحيطت به من إتقان وحنكة. وحكمة وريادة في كل مهارات وأساليب التطوير والتغيير، ودراية مسبقة بما قد يواجه «المشروع» من التحديات وردود الفعل. وما يتطلبه من حلم وجَلد وثبات.، وما هذه المعايير والقدرات إلا جزء يسير من المقومات الشخصية التي يتسم بها «حكيم الأهلي ورمزه الخالد»، الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز. وكل من تابع فريق الأهلي خلال المواسم الرياضية الأخيرة، لا شك أنه لاحظ مدى تصاعد هيبة الفريق وصلابته، للدرجة التي تشعرك بأنك أمام فريق لايعرف الانكسار والإحباط، وفي كل موسم ظل يعاود الانطلاق نحو البطولة وهو أكثر إرادة وعنفواناً، مما مكنه في الموسم الحالي من العسف بالبطولة والعصف بالمنافس. وبكل ما تمليه أمانة الكلمة، أكرر القول إلى ما لا نهاية بأن الأهلي يحظى ويتفرد «برعاية خاصة وشمولية واستثنائية»، لم ولن تجد لها حتى «شبه مثيل» في أنديتنا الأخرى، قياساً بما حباه الله لحكيم الأهلي ورمزه الخالد، من رفيع القيم والمقومات، ومن خلال حبه وغيرته المتجذرة للأهلي لن يقبل له بغير الريادة بديلا. والله من وراء القصد. تأمل: «يقولون: مرَّ وهذا الأثر» .