• مساء الجمعة الماضي لم تقتصر متابعة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي جمع فريقي الأهلي والنصر على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة. أقول لم تقتصر المتابعة على محبي الرياضة ولا على جماهير الفريقين. بل كانت أفئدة كل الشعب السعودي في أرجاء هذا الوطن المعطاء قبل أعينهم ترقب الشاشة ثانية بثانية، ترصد اللحظات بشغف وشوق ووله للحظة الأهم والأغلى والأعز على قلب كل مواطن لحظة إطلالة الأب القائد الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وأمد في عمره. فأطل أبو القلوب وساكن شغافها ودا لا نظير له ليعزز هذا المشهد الحميمي الفريد والمتفرد بين القائد وشعبه، على مستوى كل شعوب الكون بما تزامنت معه من مناسبة خير وفخر وابتهاج تمثلت في الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله.. ليمتزج في كل أفئدة الشعب وحناجرها تجديد الحب والولاء والعهد مع صادق الدعاء للقيادة الرشيدة بطول العمر، والصحة والعافية والعز والرفعة والتوفيق.. اللهم أمين. •• أما على مستوى المباراة فأجزم بأن هذا الجزء المتبقي يتقاصر أمام واجب الوفاء بما يوجبه «حبر الضمير» تجاه رياضتنا بشكل عام، وللنادي الأهلي على وجه الخصوص، أعلم جيدا أن من حقق الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مساء الجمعة الماضي هو فريق الأهلي بطل الأبطال بكل جدارة وأحقية واستحقاق، إلا أن هذا الفريق هو فريق النادي الأهلي وفي هذا النادي ومنه وله قصة ريادة تشرف وتدرس وتحتذى. ولا ولم ولن أبالغ إن قلت بأن محاكاة قصة الريادة الخاصة بهذا النادي الشامخ فيها من السهل ما يتكئ على الثمن والتثمين المادي، بيد أن بها من الممتنع ما لا يمكن «استنساخه» بكل أموال العالم، ذلك لأنه هبة من رب العباد. •• فالعمود الفقري في قصة الريادة النوعية التي يتفرد بها النادي الأهلي يتكون من قمة متناهية من القيم والمقومات الشمولية التي يختص بها الله من يشاء من عباده مثلت وتمثلت في رجل عظيم هو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومن هو على هذا النحو من التكامل لا ينتقي حوله إلا عظماء الرجال من مجيدي ومجودي العمل وفق ما هو حكيم ومحكم من خطة ورؤية ورسالة وأهداف. •• من منا لم يأسره حضور هذا الأمير للملعب (بعد التتويج) برغم ظرف سفره ليبارك لأبطاله ورجاله العظماء، وقوله .. «كلنا نعمل تحت رئاسة رئيس النادي الأمير فهد بن خالد»!! ما الذي يمكن أن نتعلمه من الدروس، بل من يمتلك تفعيل أي سطر من هذه الدروس؟!.. والله من وراء القصد. • تأمل: عمل من روائع العقل جئناه بعلم ولم نجئه ارتجالا. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة