في أعقاب خسارة فريق الأهلي لبطولة كأس ولي العهد مؤخرا، كتبت من خلال زاويتي هذه، موضوعاً بعنوان: «الاستثنائي في نهائي كأس ولي العهد»، ذكرت في آخره: (خسر فريق الأهلي لأن لاعبيه لم يقدموا المستوى المأمول منهم كفريق كبير وعريق ينافس على بطولة كان هو بطلها في الموسم الماضي، إلا أن من يتابع ما قام ويقوم به «حكيم الأهلي ورمزه الخالد»، يراهن بكل ثقة على عودة الفريق لقادم البطولات أكثر عزماً وإنجازاً). ولم لا، فما يُحاط به الأهلي من ديمومة وثبات الرعاية النوعية والاستثنائية من قبل «حكيمه ورمزه الخالد»، جعلته ينأى عالياً وبكل ثقة في سماء الأمان والطمأنينة بكل وأجود المقومات، مهما كانت الظروف والأزمات. وإذا كانت كل المراحل الماضية، قد شهدت حقيقة هذا التفرد، إلا أنها في المرحلة الحالية تحديداً، بلغت هذه الحقيقة منتهى رسوخها وأثرها وتأثيرها الإيجابيين، حيث عصفت الأزمة المالية بأنديتنا الرياضية «المحترفة» بما في ذلك أعتى هذه الأندية، التي لجأ بعضها للاقتراض من جهة و«التقتير» من جهة أخرى، فانعكس ذلك سلباً على فرق تلك الأندية، بعد أن وصل «إفلاسها» لدرجة عدم القدرة على استقطاب لاعب يحتاجه الفريق، أو الاستغناء عن آخر لا يخدم الفريق! بينما ظل الأهلي ينعم بكل وأجود ما يحتاجه، والفضل بعد الله يعود لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أحاط ويحيط الأهلي برعاية يندر أن تجد لها في وقتنا الراهن أدنى شبيه، ذلك لأنها رعاية لا تقتصر على البذل المادي اللامحدود، بل تتفرد أيضاً بخصائص وخصال لا تباع ولا تشترى، بل هي هبة من عند الله يخص بها من يشاء من عباده. خسر الفريق بطولة كأس ولي العهد، فحرص سموه على الذهاب شخصياً لاستقبالهم عند وصولهم «فجراً» ثم الاجتماع بهم لحثهم على تجاوز الخسارة، والتركيز على ما هو قادم ومرتقب من البطولات «يا لعظمة ما تجسد في ذلك الدرس من تواضع وحلم وحنكة». أمام بعض نتائج الفريق التي لا تواكب جودة مدخلاته، ترك سموه ضجيج الاجتهادات العاطفية جانباً وراح يتبصر حتى عثر على الحلقة المفقودة في ترسانة أجهزة الفريق، فعاد طارق كيال لتعود معه إلى جانب الفوز روح الفريق. يا لها من رعاية تغبط عليها يا أهلي.. والله من وراء القصد. تأمل: القيادة ليست كلاماً، إنما سلوك وأفعال. فاكس 6923348