أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة منير ناصر ل «عكاظ» أنه وفقا لرؤية سمو ولي ولي العهد للتحول الوطني يتوقع أن يبلغ عدد المعتمرين في عام 2030 أكثر من 30 مليون معتمر. مشيرا إلى أنه إذا كان متوسط إنفاق المعتمر 10.000 ريال خلال إقامته بالمملكة فإنه يتوقع أن يبلغ إنفاق المعتمرين 300 مليار ريال في عام 2030. لافتا إلى أنه بمتوسط بقاء المعتمر في المدينةالمنورة مدة 8 أيام يتوقع أن تستأثر المدينةالمنورة بقرابة 160 مليار ريال من إجمالي إنفاق المعتمرين الكلي المتوقع في عام 2030، خصوصا أن 30% من التجارة العالمية تمر بالسعودية. وقال: «لا شك أن للمبالغ التي ينفقها الحجاج والمعتمرون في الإسكان، الأغذية والمواصلات، المشتريات من الهدايا والتحف وغيرها، انعكاسات وآثار إيجابية على اقتصاديات السعودية، وبصفة خاصة في مناطق المشاعر المقدسة في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة». وأشار ناصر إلى دراسة أعدتها غرفة المدينةالمنورة حول ذات الأمر بينت أن سكان المدينةالمنورة سيصل عددهم بحلول عام 2050 إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة كما سيقفز عدد الزوار من داخل المملكة وخارجها إلى المدينةالمنورة إلى ما يتجاوز 56 مليونا. لافتا إلى أن تلك الدراسة شملت كافة القطاعات التي تشكل محاور الاقتصاد مع التركيز على الميزات النسبية والفرص الممكنة وفقا للإمكانات المتوفرة لكل مجال وصولا لخريطة اقتصادية وبوصلة توجه الاستثمارات والمستثمرين حتى عام 2050. وأوضح أن الدراسات القطاعية التي ناقشتها الغرفة التي كانت سباقة في طرح رؤيتها في خطة المملكة التنموية الثالثة (1400-1405) ترتكز على معطيات كل قطاع على حدة. وبين ناصر أن دراسة الخريطة الاقتصادية لمنطقة المدينةالمنورة هي جزء من عمل إستراتيجي كبير تقوم به الغرفة بالتعاون مع الجهات المعنية لبناء قاعدة من المعلومات وترتيبها بما يشبه القاموس الاقتصادي كخريطة طريق يهتدي بها كل من يريد الاستثمار في طيبة الطيبة ومحافظاتها المختلفة.