أبدت شخصيات إعلامية يمنية تفاؤلها بالوصول إلى حلول سلمية رغم استمرار الخروقات من قبل الانقلابيين، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إيقاف الحصار عن تعز في إطار حسن النية. وقال رئيس لجنة التأهيل والتدريب بنقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي رغم ثقتنا بأشقائنا في الكويت ودول الخليج ومواقف المجتمع الدولي المساندة لحق الشعب اليمني إلا أنه لايزال التفاؤل الحذر يخيم علينا؛ نظرا لما رأيناه من الانتكاسات السابقة للمشاورات. وأضاف: «السلام ضرورة حتمية لحقن الدماء وإنهاء المعاناة الكبيرة التي تواجه الشعب اليمني، ولكن بحاجة إلى عمل على الأرض من خلال إيقاف الانتهاكات والخروقات المستمرة، فما يدور في تعز شيء يختلف عما يدور في الكويت من مفاوضات، هناك حصار. وطالب المسؤول النقابي المتحاورين في الكويت بالضغط لإطلاق سراح الإعلاميين المخفيين قسرا والمختطفين في سجون الميليشيات بصنعاء الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وإيقاف إرهاب الإعلام والسماح له بالدخول إلى العاصمة صنعاء مع جهة مدنية رقابية مهمتها خدمة الإنسانية ومراقبة وقف إطلاق النار. فيما قال المتحدث باسم رابطة الإعلاميين اليمنيين ورئيس تحرير «صعدة أون لاين» صالح الحكمي إن السلام مطلب شعبي يمني ليس من اليوم، وإنما منذ اجتاح الحوثيون مدينة السلام (صعدة) ودمروا المنازل. وأبدى «الحكمي» تفاؤله بالوصول إلى حل سلمي إن عملت الأطراف الدولية على نزع سلاح الميليشيات وإجبارها على أن تكون مكونا سياسيا مع أنها لا تؤمن بالسلام والحرية بل سلوكها وثقافتها العنصرية وتدمير المجتمعات. بدوره، وصف رئيس تحرير صحيفة الحقيقة فراس اليافعي ما يدور في الكويت بأنه بارقة أمل تتطلب المزيد من الصبر، وسط الأحزان التي خلفتها الميليشيات الانقلابية، مبينا أن الوصول إلى حل سلمي أصبح مطلبا شعبيا قبل أن يكون إقليميا أو دوليا.