ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الدعم الكبير الذي قدمته السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتحقق من خلاله استعادة غالبية الأراضي من قبضة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأكد أمام القمة الإسلامية أمس الأول أن الانقلابيين يماطلون في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والقاضي بتسليم سلاح الدولة المنهوب والانسحاب من المحافظات والمدن والمؤسسات والانصياع للسلطة الشرعية واستئناف العملية السياسية. ونوه هادي بإنشاء التحالف الإسلامي لافتا إلى أنه يمثل بارقة أمل بنشوء قوة إسلامية متماسكة تحمي أمتها وتسهم في ردع الإرهاب وصناعة السلم الدولي. وأكد هادي أن حكومته متمسكة بوقف إطلاق النار وتحرص على تثبيته لإيجاد مناخ مناسب لنجاح المشاورات. واعتبر عضو في وفد الحكومة إلى المشاروات مع الحوثيين أن اختيار الكويت مقرا للتشاور يعد دافعا كبيرا نحو التقدم باعتبارها عضوا في المبادرة الخليجية. وأكد أن هذه الجولة تختلف كثيرا عن جنيف1 و2 باعتبار أن الأطراف ستناقش آلية تطبيق ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمه استعادة مؤسسات الدولة وانسحاب الميليشيات من كافة المناطق. وتوقع صمود الهدنة مؤكدا حرص الحكومة على إتمام جولة المشاورات القادمة بعكس جماعة الحوثي التي ربما أدى خلافها مع حليفها المخلوع إلى ارتكاب العديد من الخروقات. وعلى الصعيد الميداني، قال مسؤول عسكري يمني إن قوات يمنية مدعومة بطائرات هليكوبتر من طراز أباتشي تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية انتزعت مدينة الحوطة من مقاتلي القاعدة بعد معركة أمس (الجمعة). وأكد تطهير الحوطة من القاعدة والعناصر المتطرفة. وأضاف أن عدة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون من الجانبين بينما أسر نحو 48 إرهابيا. وأعلن مسؤول آخر انفجار سيارة ملغومة أمام مبنى وزارة الخارجية في عدن، مؤكدا عدم وقوع أي خسائر في الأرواح. وعدم تبني مسؤولية التفجير. في غضون ذلك، حذر رئيس التكتل الوطني والمتحدث باسم المقاومة في تعز محمد مقبل الحميري من عدم استكمال تحرير المحافظة. وشدد في تصريح إلى «عكاظ» أن الميليشيات الحوثية لا تزال موجودة في تعز. من جهته، أعلن القيادي في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي أن ميليشيات الانقلاب قتلت بشير شحرة إمام وخطيب أحد المساجد في إب، لاعتراضه على صعود خطيب حوثي لمنبر الجامع الكبير.