هاجم دونالد ترامب الذي يسعى للحصول على ترشيح حزبه الجمهوري للانتخابات الرئاسية، الرئيس الأمريكي أوباما، متهما إياه بالتخلي عن حلفاء بلاده مثل إسرائيل، ومد يده لإيران بدلا من ذلك. وقال في كلمة ألقاها أمس، «لقد اخترنا أن نتشاجر مع أقدم أصدقائنا، والآن بدأوا يبحثون عن المساعدة من جهات أخرى. تذكروا ذلك. هذا ليس جيدا». إلا أنه كان واضحا في إشارته إلى أكبر خطر يتهدد الولاياتالمتحدة، متهما منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون برفض تسمية ذلك التهديد صراحة. ولاحظ ديفيد بولوك المستشار السابق في وزارة الخارجية والخبير حاليا في معهد واشنطن، أن الخطاب ترك العديد من الأسئلة أمام خبراء المعهد. وقال «الخطاب بدا كأنه عرض لأفكار ترامب بطريقة أكثر ذكاء، إلا أنه ترك العديد من الأسئلة بدون إجابات». وتعرض ترامب إلى سخرية واسعة، بسبب عدم قدرته على الحصول على تأييد من أسماء كبيرة في السياسة الخارجية واعتماده على شخصيات هامشية من التيار اليميني. إلا أنه دافع عن فريقه وانتقد الخبراء الحاليين في أوساط واشنطن ووصفهم بأنهم ملوثون بالفوضى التي سادت في ظل رئاسة الرئيس جورج بوش. واعتبر المراقبون ذلك مؤشرا إلى أنه مع تزايد التوقعات أن الحزب الجمهوري سيختار ترامب مرشحا له، فإن مزيدا من الشخصيات الجمهورية البارزة ستظهر إلى جانبه. ووصف مايكل بريغينت مستشار الاستخبارات السابق للجنرال ديفيد بترايوس القائد السابق للحرب على العراق والخبير في معهد هدسون، كلمة ترامب بأنها «مفككة». في غضون ذلك، أعلن تيد كروز الذي يسعى للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس، أنه اختار منافسته السابقة في الانتخابات التمهيدية كارلي فيورينا كمرشحة لمنصب نائب الرئيس، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة من يد المرشح الأوفر حظا دونالد ترامب. وقال كروز في إنديانابوليس بولاية إنديانا التي تشهد (الثلاثاء) القادم انتخابات تمهيدية على قدر كبير من الأهمية «بعد تفكير متأن وكثير من الصلوات خلصت إلى أنه إذا ما تم اختياري مرشحا للانتخابات الرئاسية فإن كارلي فيورينا ستشاركني في القائمة كمرشحة لمنصب نائبة الرئيس».