على صفحات هذه الجريدة درج الأستاذ علي فقندش سلالم الصحافة الفنية التي قدم من خلالها حوارات موسعة مع مجموعة من الفنانين السعوديين والفنانين العرب. وفي كتاب أصدره بعنوان: الأغاني قصص وحكاوي كتاب، ديوان، ألبوم الجزء الأول وقد تضمن الكتاب بعض المقالات وكثيراً من صوره مع الفنانين والفنانات العرب سعوديين وخليجيين .. وبعضاً من الأغنيات للجانبين، وقد جاء في المقدمة التي كتبها المؤلف: «الأغاني كلام، والأسامي أيضاً كلام كما تقول السيدة فيروز في أغنيتها الشهيرة «أسامينا» اقتطافا من أشعار الراحل جوزيف حرب وموسيقى الراحل فيلمون وهبي وهي اللوحة التي لم ولن نملها أبدا». «الأسامي كلام شو خص الكلام .. عينينا هن أسامينا»، وطالما أن الأسامي كلام والأغنيات أيضاً كلام كانت هذه المحاولات للخوض في قصص الأغاني، كل الأغاني تلك التي عايشتها كاسم فاعل أو عايش ظهور بعضها كمستمع ومتابع في سبعينيات القرن الميلادي الماضي، أو عايشت ولادة بعضها أو شاركت في صناعتها أو في تغيير اتجاهها من مغن إلى آخر أو المشاركة في ميلاد الفكرة. عموماً وعلى كل حال كتاب «الأغاني قصص وحكاوي» الذي أرجو أن يتمدد إلى أجزاء عدة انطلاقاً من جزئه الأول الذي هو بين يديك عزيزي القارئ، والذي ربما تلاحظ أنه عبارة عن كوكتيل أغنيات من عالمنا العربي وبعض هذه الأغنيات من تلك العلامات التي صنعت التاريخ ومنها تلك الأعمال التي كانت تمثل جيلها وتمضي، وبعضها التي مثلت جيلها. ثم يذكر كيف عاش حياته مع الفنانين بقوله: «قدر لي أن أعيش الكثير من قصص هذه الأغنيات بل والمشاركة أحيانا فيها، لذا رأيت أن من المؤسف أن تأخذني حياتي المليئة بالمؤلفات والكتب الفنية والثقافية المختلفة وعملي اليومي في صاحبة الجلالة الصحافة .. وهي التي تقاعدت عن العمل في حياضها مؤخراً عن إصدار معايشات وقراءات وذكريات مكتسبة من المشوار الطويل مع الفن وأعلام الفن حول قصص الأغاني الأكثر شهرة في عالمنا العربي من الخليج إلى المحيط على أن نكون على موعد قادم أو مواعيد قادمة لإصدار الأجزاء التالية إن شاء الله. ومن الطبيعي أننا سنتوقف كثيراً عند بعض أبواب هذا الكتاب لظرف ما .. أو لمصادفة ما .. صنعت منها أغنيات دخلت التاريخ من أبواب متعددة». تحية للأستاذ علي فقندش لما قدمه للمكتبة العربية من القصص والحكاوي الفنية. السطر الأخير: يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده ؟ [email protected]