أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس أن بمقدور السعودية وروسيا زيادة إنتاج النفط زيادة حادة، وقال: السعوديون قادرون بالفعل على زيادة الإنتاج زيادة كبيرة ونحن كذلك أيضا، وفشل محادثات الدوحة لن يؤثر على العلاقات بين السعودية وروسيا بل سنواصل التعاون مع السعودية في قطاع الطاقة. وأوضح أنه لا نية لدى موسكو للاجتماع بشكل منفصل مع المنتجين في أوبك وخارجها قبل يونيو المقبل. وقال: إن إنتاج النفط الروسي سيتجاوز 540 مليون طن هذا العام بما يعادل نحو 10.8 مليون برميل يوميا. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأربعاء إن صناعة القرار داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) صارت أكثر تعقيدا وإن المنظمة لم تأخذ أي إجراء لتنظيم سوق النفط العالمية منذ عام 2008. وقال نوفاك في تصريحات خلال منتدى اقتصادي إنه كان شاهدا على الخلاف بين الدول الأعضاء في أوبك بشأن اقتراح بتثبيت إنتاج الخام خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة مطلع هذا الأسبوع. يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو أمس من تخمة المخزونات وأن أسعار النفط قد تنهار ما لم يستأنف منتجو النفط المحادثات بشأن تثبيت مستوى الإنتاج، مضيفا: إن طاقة تخزين النفط تصل الآن إلى 90 % من حدودها القصوى في حين يواصل المنتجون إنتاج ما يتراوح بين 1.5 مليون برميل و2 مليون برميل نفط يوميا وهو ما يزيد على الطلب في السوق. وقال الوزير إن هناك حاجة لسعر يتراوح بين 60 و70 دولارا للبرميل للسماح للمنتجين باستئناف الاستثمار في حقول جديدة لتحل محل الحقول الناضجة التي بدأ إنتاجها في التراجع. في المقابل؛ قال الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية وحيد علي كبيروف أمس: إن قطاع النفط يدخل فترة من استقرار أسعار النفط والنمو مما يقود سعر الخام إلى 50 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام الحالي. وأبلغ كبيروف الصحفيين على هامش منتدى للطاقة أن شركات النفط الروسية تتأقلم حتى الآن مع تدني أسعار النفط العالمية واصفا فشل الاجتماع الذي عقد مطلع الأسبوع بالدوحة في الاتفاق على تثبيت إنتاج الخام بأنه ليس كارثة على حد تعبيره. وأضاف: شركة لوك أويل مستعدة لزيادة الاستثمارات والإنتاج في حقل غرب «القرنة- 2» النفطي في العراق متوقعا وصول الإنتاج في الحقل إلى ذورته عند 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2021.