أصيب جمهور النصر بخيبة أمل كبيرة هذا الموسم بعد النتائج الكوارثية التي خرج بها بطل الدوري السابق، إذ لعب حتى الآن 23 جولة خسر منها 7 وتعادل في 10 وفاز في 6 فقط، محققا 28 نقطة من أصل 69 نقطة. آخر الخسائر كانت أمام الرائد في الجولة 23 عندما خسر في عقر داره أمام جمهوره بهدفين مقابل هدف، إذ حقق الرائد فوزا تاريخيا بعد نحو 23 سنة من آخر فوز حققه على النصر. جمهور النصر مل الصبر والأعذار ولم يعد يتقبل أي عذر تسوقه الإدارة النصراوية، وطالب علانية برحيل إدارة فيصل بن تركي نهاية الموسم، وتبقت للنصر 3 مباريات في دوري عبداللطيف جميل، ومباراتان في دوري أبطال آسيا قد تصل إلى 6 في حال وصل إلى دور الثمانية، ومباراة في كأس الملك في دور الأربعة، إضافة إلى المباراة النهائية إذا ما تجاوز فريق الاتحاد. الخلل مادي وفي هيئة الاستثمار سؤال يتردد في الشارع النصراوي يبحث عن إجابة شافية تصل نتائجها إلى إيجاد حلول تداوي الجراح الصفراء. وقال عضو هيئة أعضاء شرف النصر منصور الثواب، أن مشكلة النصر مادية فقط وهي السبب الرئيس في تدهور نتائج النصر هذا الموسم، مؤكدا أن النادي بحاجة إلى سيولة مادية بنحو 150 مليون ريال لسداد المستحقات الداخلية والخارجية. وعن الحلول التي يجب اتخاذها لإنقاذ النادي قال الثواب: «أعضاء الشرف اجتمعوا قبل فترة في منزل الأمير الدكتور سيف الإسلام لمناقشة هذا الملف واقترحت عليهم أن يدفع كل عضو شرف مبلغ مليونين ونصف وسأكون أول المبادرين على أن تسترد خلال خمس سنوات من دخل النادي بدلا من الاقتراض من البنك بفوائد عالية، ويتولى إدارتها عضو شرف يكون هو المسؤول عن إعادة مبالغ أعضاء الشرف على دفعات سنوية ميسرة بواقع 500 ألف ريال سنويا، ووجدت هذه الفكرة ترحيبا من رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ولكن للأسف لم يتجاوب معي أحد!». وأضاف «عندما طرحت الفكرة كانت بدافع حبي للنادي رغم أنه لا علاقة لي بفريق كرة القدم، إذ أن تركيزي منصب على البنية التحتية ومنشآت النادي من مكاتب الإدارة أو المتحف والمركز الإعلامي والمدرجات ومنصة أعضاء الشرف من أجل أن تظهر بالشكل اللائق الذي يساعد على جلب المستثمرين». وزاد الثواب: «للأسف لجنة الاستثمار لم تقدم للنصر أي شيء ونتيجة عملها صفر، والنادي بحاجة إلى دخل سنوي لا يقل عن 40 مليونا، لذلك هذه اللجنة يجب أن تحاسب من قبل جمهور النصر على عملها وماذا قدمت». وأضاف: «كنت أتمنى أن يتولى لجنة الاستثمار مجموعة من رجال الأعمال النصراويين الذين لديهم علاقات تجارية ممتازة وسيقومون بعلاقاتهم وخبراتهم بجلب مستثمري للنادي». وختم الثواب حديثه بتأكيده أن رحيل الأمير فيصل لن يكون هو الحل لعدم وجود شخص أعلن أنه جاهز لتولي الرئاسة، والناس تلوم الأمير فيصل وتحمله المسؤولية لأنه صاحب القرار الأول بحكم أنه رأس الهرم ولكنه بحاجة للمساعدة خصوصا أنه باع بعض أملاكه ومنها عمارة تجارية في العام الماضي بنحو 29 مليون ريال وبأقل من قيمتها الحقيقية من أجل تسيير أمور النادي. أعيدوا المؤثرين والفاعلين عضو هيئة أعضاء شرف النصر المشرف العام على كرة الطائرة عبدالهادي الحبابي قال: «للأسف الوضع سيئ جدا، والجميع يتحمل المسؤولية إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجهازا فنيا وإداريا بلا استثناء وهم من قادوه لهذا الوضع المتردي للأسف. وأضاف: «برأيي الفريق لن يحقق أي منجز هذا الموسم بهذه الروح وهذه المستويات». وحول الحلول المتاحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قال الحبابي بعد أن وصلنا لهذه المرحلة نحتاج إلى وقفة جميع أعضاء الشرف الفاعلين والمؤثرين والمصارحة بالأخطاء ومحاولة إيجاد حلول لها ابتداء بدفع مستحقات اللاعبين المتأخرة وجلب مدرب بإمكانات عالية. الحل في بيع النجوم عضو هيئة أعضاء شرف النصر نايف المالك اقترح على الإدارة عدة اقتراحات، إذ أشار إلى ضرورة بيع عقود يحيى الشهري وماركينيوس وأحد المحاور غالب أو شايع أو عوض وأحد المهاجمين بأي سعر كان، وإنهاء عقود الأجانب كاملة سواء من يملك النادي بطاقته ببيعه لأندية خارجية وعدم تجديد عقود من انتهت عقودهم، موضحا أن نتائج البيع لو حدثت ستساهم في تسديد الرواتب المتأخرة والتخلص من الرواتب العالية. وأضاف المالك «لابد من خطوات تصحيحية أخرى، مشيرا إلى ضرورة ترشيح ماجد عبدالله نائبا للرئيس، سيكون من نتائج وجود ماجد نائبا للرئيس عودة الروح وعودة الشرفيين استعينوا بالقدامى المدرب الوطني علي كميخ قال «هناك أمور كثيرة أدت بالفريق للوضع الحالي منها الإعداد المتأخر إضافة إلى اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا أي إضافة للفريق وكذلك تغيير المدربين وتأخر الرواتب والمستحقات وانعدام الروح وتغيير التشكيلة من مباراة لأخرى. وتوفير الحلول اللازمة لحل أزمة النصر».