أكد رئيس وزراء السودان السابق، ورئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، أن مشروع الجسر البري بين المملكة ومصر، والذي تم الإعلان عنه خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر الأسبوع الماضي، سيربط بين قارتي (آسيا وأفريقيا) وليس بين بلدين فقط، وسيحقق مصالح ومنافع تجارية واقتصادية كبرى. وقال المهدي، في كلمة ألقاها مساء أمس الأول (السبت)، في ندوة المؤتمر الدولي للتعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول حوض النيل، «إن مصر ينتظرها مستقبل اقتصادي كبير في أفريقيا، ونحن ننسق حاليا لعقد مؤتمر دولي للتعاون الاقتصادي بين الخليج وأفريقيا يقام في القاهرة قريبا للاستفادة من شبكة الطرق الجديدة ممثلة في جسر الملك سلمان بين مصر والمملكة، وكذلك مشروع الطريق البري الذي سيربط بين الإسكندرية وكيب تاون في جنوب أفريقيا، الأمر الذي يسهل تحقيق التعاون بين كل دول حوض النيل والخليج العربي. وفي ما يتعلق بقضية حلايب وشلاتين، بين مصر والسودان، قال الصادق المهدي «كل القضايا يمكن حلها بالتفاهم، وسبب حدوث الأزمات هو استغلالها من جانب بعض السياسين لتحقيق مصالح خاصة، وفي كل الأحوال لا يجب أن تتوقف العلاقة بين دولتين مثل مصر والسودان، بسبب مشكلة حدودية، فالبلدان لديهما من المشكلات الأخرى ما يحتاج للاهتمام به».