عزت وزارة المياه والكهرباء، مفيض سد وادي بيش إلى ارتفاع منسوب المياه لأكثر من معدل التصريف الذي وصل إلى خمسة ملايين متر مكعب يومياً، بسبب كميات السيول المنقولة والأمطار التي وصلت إلى بحيرة السد في وقت قصير جداً أدت إلى ارتفاعها ووصلها إلى حد المفيض. وأشارت في بيان لها حول ما تم تداوله من ملاحظات حول عدم استعداد الوزارة تحسباً لحدوث فيضان في السد، أن عمر سد وادي بيش لا يتجاوز عشر سنوات وكانت المياه تتدفق في الوادي بانسيابية قبل إنشاء السد، وكان بإمكان الوادي استيعاب الفائض لو أن مجرى الوادي كان خالياً من العوائق المحدثة وعلى رأسها الحواجز الترابية (العقوم) التي يتم إحداثها من بعض المزارعين لتحويل المياه إلى مزارعهم وقد سبق للوزارة التنبيه مراراً إلى مغبة ومخاطر هذه الإحداثات. ولفتت إلى أن السد أنشئ ليخدم أغراضاً عدة، أهمها أن تكون مياه السد من المصادر الرئيسة لمياه الشرب بعد تنقيتها لخدمة منطقتي عسير وجازان، إذ يبلغ المعدل اليومي للسحب حالياً للمنطقتين نحو (120) ألف متر مكعب، كذلك حرصاً من الوزارة على إبقاء مخزون آمن من المياه في حوض السد لهذا الغرض تحسباً لحدوث جفاف قد يستمر أكثر من سنة كما حدث في سد بيشة إلى درجة اضطرت الوزارة إلى حفر عدد من الآبار في بحيرة السد بعد جفافها تماماً وتوقف جريان الوادي قرابة (10) سنوات. وأضافت أن الوزارة عملت طيلة الأعوام السابقة منذ إنشاء سد وادي بيش دون حدوث خلل في إمدادات المياه - التي تعتبر ضرورة قصوى - ، وذلك بالاحتفاظ بكمية من المياه للإبقاء على مخزون كافٍ لهذا الغرض، إضافة إلى تزويد المزارعين بحاجاتهم في مواسم الري ولتلبية حاجات الوادي البيئية، وكذلك الاستجابة لما صدر من توجيهات لتخفيض كمية المنسوب إذ وصلت كميات المياه المخزنة في السد بتاريخ 1 / 4 / 2016 إلى (140) مليون متر مكعب فقط مما يعني أنه كان بإمكان السد أن يستوعب في ذلك الوقت كميات إضافية من المياه في حوض التخزين قدرها (60) مليون متر مكعب قبل أن يصل إلى حد الفيضان وهي كمية كبيرة جداً مقارنة بالمعدلات السابقة.