مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حذروا من ازدياد متوقع لعدد ضحايا رسائل الاحتيال الإلكتروني في قطاع الأعمال، حيث تستهدف هذه الرسائل الشركات التجارية وتتسبب بخسائر مالية ضخمة. وأكدت التقارير حول هذا الجانب أن المخططين لهذه الرسائل يبذلون جهدا كبيرا في محاولة مطابقة عناوين البريد الإلكتروني، أو استخدام الهندسة الاجتماعية لانتحال شخصية الرئيس التنفيذي أو محامي الشركة المستهدفة، حيث يقومون بإجراء دراسة عن موظفي الشركة المسؤولين عن العمليات المالية، ويستخدمون صياغة محددة في رسائلهم لخداع الموظفين، ثم يطلبون في هذه الرسالة إجراء تحويل مصرفي مشبوه إلى حساباتهم. وتنوعت شريحة الضحايا، ما بين مؤسسات ضخمة، وشركات تقنية، وشركات ناشئة، ومنظمات غير ربحية. وتم رصد عدد كبير من هذه الحالات، كانت الهجمات فيها تستهدف الشركات التي لديها أعمال مع مورّدين أجانب، أو الشركات التي تقوم بعمليات تحويل مصرفي بشكل متكرر. أما حجم الخسائر فقد تم تقديره ب 2.3 مليار دولار، مع ازدياد عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني بنسبة 270 % منذ شهر كانون الثاني 2015، كما تراوحت الخسائر في ولاية أريزونا في كل عملية احتيال بين 25 و75 ألف دولار. يذكر أن عددا من الشركات الكبيرة تضررت من هذه الرسائل، حيث قام عدد من الموظفين في سناب شات Snapchat وسيجيت Seagate وفاست Fast بالوقوع ضحايا لرسائل البريد الاحتيالي وقاموا بتحويلات مالية إلى هذه الحسابات.