لئن كان الورد يعرف برائحته الجميلة، فإن الأعمال المتميزة والقدرة على تحمل المسؤولية بجدارة والعمل الدؤوب على ملاحقة تنفيذ المشاريع التي تحتاجها المنطقة بما فيها المحافظات التابعة لها وأكثر أهمية من تلك الصفات الهامة.. سمو الأخلاق والشجاعة في مواجهة الأحداث ونظافة اليد واللسان، ورقة المشاعر، هي التي تبرهن بكل صدق المكانة السامية التي يتمتع بها من تكون تلك بعض صفاته. ويشهد أن هذا ليس مدحاً ولا نفاقاً فهي الصفات الكريمة التي يتمتع بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة فيصبح كالورد أعماله تدل عليه. وعندما أكتب اليوم عن سمو الأمير خالد الفيصل فإنني أكتب عن رجل دولة يجهد في الارتقاء بالمنطقة التي يتولاها والشاهد على ذلك منطقة عسير التي أعطاها جل اهتمامه فتحولت إلى منطقة تتمتع بكل صفات المدن المتطورة، وذلك هو ما يشغل تفكيره بعد أن تولى إمارة منطقة مكةالمكرمة. ولو أردت الحديث عن إنجازاته لما وسعت صفحات الجريدة بكاملها.. وإنما أكتفي بالذي أوجع خافقي مثلما تألم منه الكثير من أبناء الوطن من الذين يعرفون مكانته وعطاءه المتميز. فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ 11/6/1437ه: عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خبرا مطولا جاء في مطلعه: «أعلن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، اعتزاله نظم وكتابة الشعر بقصيدة جاء مطلعها: وداع يا حرفي وقافي ومعناي وداع يا سلوة حياتي بدنياي هذا بعض ما تضمنه خبر «عكاظ» والمهم فيه إعلان سمو الأمير خالد الفيصل اعتزاله نظم الشعر، فالواقع أنه أمر غريب فكل صاحب عمل أو مهنة له أن يتقاعد منها أو يتوقف عن العمل فيها.. أما الشعر فلا يمكن لشاعر على مستوى الأمير خالد الفيصل التوقف عنه لأن الشعر أصلا عبارة عن مشاعر، ومشاعر سموه كلها عطاء وحب.. لذا فإنني أتوسم أن لا يخيب سموه أمل محبيه والمعجبين بما يبدعه قلمه من روائعه الشعرية، ويتراجع عن اعتزاله نظم الشعر ويبقى مغردا بأجمل القصائد التي هي من السهل الممتنع. يذكر أن الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز (والد الأمير خالد) كان شاعرا واشتهر بمنطقة الحجاز بمحاوراته الشعرية، ونهج على نهجه ابنه الأمير خالد، الذي نظم قصائد متنوعة في الوطنية والرثاء والغزل، تغنّى بها كبار الفنانين بالسعودية ودول الخليج العربي كان أسبقهم فنان العرب محمد عبده. السطر الأخير: من شعر الأستاذ حمزة شحاتة: لا أداجيك والكرمة معنى تتجلى في صحة الميثاق