وأنت تقلب في الأوراق القديمة لا تنسى أن تكتب عند آخر كل صفحة أين كنا وأين أصبحنا، وإن غالبك النعاس نم يا صديقي نم. أما إذا شعرت أن في الماضي أسطرا تستحق التأمل ضعها في هامش يحافظ عليها من قراصنة الكلمات. هذه مقدمة ربما أحاور من خلالها ذاتي وربما أنتم.. لكن الأكيد أنها مني ولي. الإعلام الذي أحبه وأنتمي له تغير، فثمة اليوم من يعبث باسم الإعلام وإن احتج غيور يجلد بكلمات أقل ما يقال عنها إنها خارج سياق الأدب.. فماذا نفعل؟ القزع الذي اجتاح ملاعبنا بدأ الحرب عليه، وهي حرب مجتمعية أفضت إلى قرار صارم من خلاله قلت بصوت عال وداعا للقزع. المدارس والجامعات أتمنى أن يكون لها قرار في هذا الاتجاه لتكمل حرب الرياضة على القزع، فنحن أحوج ما نحتاج لذلك. القضية ليست في أن تكتب أو أن تكون كاتبا بل في ماذا تكتب. ففي زمن هبوط سعر الكلمة في الفن وفي الأدب وفي الأندية الرياضية والأدبية عليك أن تقرأ وأنت ساكت. يوما من الأيام سيأتي حتما سنختلف فيه أو نتفق سيكون بمثابة شاهد على أن الكلمة ابتذلت وعلى كافة الصعد. في نادي الاتحاد كانت الانتصارات تجير لغير إبراهيم البلوي، واليوم الهزائم والتراجع يتحملهما إبراهيم فقط، أي قسوة هذه يا إعلام الاتحاد. لم نقل إن الاتحاد صغير ولن نقولها، بل الصغير من يقول ذلك.. أسألكم فقط لماذا تركتم إبراهيم البلوي وحيدا يصارع قوة المنافسين وتفرغتم لتبرير ما لا يبرر في الاتحاد. أن يعود الاتفاق إلى حيث يجب أن يكون هذا الطبيعي، لكن غير الطبيعي أن يظل كرسي الاتفاق فارغاً بين الكبار. في الوقت الذي احتفى كثر بقرار محاربة القزع ظهر أحد كتاب خالف تعرف بتغريدة أبان فيها أن القزع حرية شخصية، فقلت له لقد أتعبتم الحرية الشخصية باستخدامكم لها.