حالة الجمود التي عاشها اتحاد الكتاب العرب على مدى سنوات مضت والمتمثلة في عدم قيامه بأدواره التي تأسس من أجلها وهي خدمة الكتاب العرب وإثراء حراكهم الأدبي على الأصعدة كافة هو أمر أكد عدد من المهتمين بأنه لا يليق أبدا بكتاب وأدباء الأمة العربية بل تحول لبوق لنظام بشار الأسد وهذه الحالة من الجمود زادت خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك لظروف عدة من بينها وجود مقرر هذا الاتحاد في مدينة دمشق السورية وهو أمر يدعو إلى التفكير الجدي في نقل مقر هذا الاتحاد من مقره الحالي في العاصمة السورية دمشق إلى عاصمة عربية أخرى والذي يراه عدد من الكتاب أصبح ضرورة حتمية خصوصا في ظل ما تشهده الساحة السورية على الأصعدة كافة من حالة حرب داخلية شاملة وعدم وجود استقرار أمني في هذا البلد المنكوب، مشيرين إلى أن هذا الاتحاد لم يقدم للكاتب العربي مايفيده أو يدعمه لتقديم المزيد من الإنتاج الأدبي المتنوع والمتعدد ولم يعكس حالة الحراك الأدبي العربي ولم يسهم في تقديمه للآخرين بالصورة التي كان الأديب العربي يتطلع إليها منذ إنشاء هذا الاتحاد في عام 1969. الدكتور مبارك راشد الخالدي أكد أن اتحاد الكتاب العربي كمؤسسة ثقافية لم يقدم للأسف ما ينفع وما يخدم الكتاب العرب ولم نشهد له أي حراك في هذا الاتجاه، وقال «أنا شخصيا أرى أنني لست في حاجة لمثل هذا الاتحاد ونشعر بإحباط كبير من دوره السابق تجاه الكتاب العرب وأتوافق مع من يقول إن اتحاد الكتاب العرب هو في حالة موت سريري». وأضاف الدكتور الخالدي، لا شك أن هناك ضرورة إلى نقله من مقره الحالي في دمشق إلى أي عاصمة عربية أخرى وذلك للحالة الأمنية التي تشهدها سورية منذ أكثر من خمس سنوات تقريبا وقبل التفكير في هذا الإطار يجب علينا أن نفكر ككتاب عرب كيف يمكن أن تعاد هيكلة هذا الاتحاد حتى يكون مساعدا للكتاب العرب ومحققا لما يريدون أن يصلوا إليه. فيما قال الأديب خليل الفزيع «اتحاد الكتاب العرب لم يكن يؤدي دوره في الماضي. وجاءت الحرب السورية لتزيد من عزلته ولتصبح إدارته بوقا للسلطة في سورية. ونقله من دمشق إلى أي عاصمة عربية أخرى أصبح ضروريا في ظل الظروف السورية الحالية ليتمكن من تفعيل دوره في خدمة الكتاب العرب من خلال صياغة جديدة لأنظمته». يذكر أن اتحاد الكتاب العرب ينقسم إلى خمس جمعيات داخلية والجمعية هي مجموعة من الكتاب الأعضاء في الاتحاد الذين يمارسون نشاطهم في مجالات فكرية واحدة أو متقاربة، ويحق لكل عضو في الاتحاد الانتساب إلى إحدى الجمعيات الخمس. وهذه الجمعيات هي جمعية البحوث والدراسات، جمعية الشعر وجمعية القصة والرواية، جمعية المسرح وجمعية النقد الأدبي.