يدخل وقف لإطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد مؤشرات لإرساء أسس تسوية في محادثات السلام التي تبدأ في الكويت في 18 أبريل. ويرى خبراء أن وقف إطلاق النار يتمتع بفرص أكبر للصمود من الهدنات السابقة. . وتقول الخبيرة في الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية أبريل لونغلي «للمرة الأولى تبدو المجموعات القادرة على وقف العمليات العسكرية الكبرى مستعدة لتحقيق ذلك». ميدانياً صعد الانقلابيون الحوثيون من اعتداءاتهم العسكرية قبل أيام من الدخول في هدنة إنسانية. وقالت مصادر عسكرية (فضلت عدم الكشف عن هويتها) للأناضول، إن القوات الموالية للحكومة مسنودة بالمقاومة الشعبية واصلت التصدي للاعتداءات الحوثية والاقتراب من فك الحصار مجددا عن مدينة تعز، من المنفذ الجنوبي الغربي، بعد سيطرة ميليشيات حوثية عليه. ووفقا للمصادر، فقد تمكن الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقة «المقهاية» في وادي الضباب بتعز، فيما لاتزال المعارك متواصلة في حدائق الصالح، آخر معاقل الحوثيين، في المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة ذاتها. وعلى الجهة الغربية من تعز، واصل الحوثيون، والقوات الموالية للمخلوع اعتداءاتهم في مديرية الوازعية، في محاولة للسيطرة على مواقع مطلة على مضيق باب المندب الإستراتيجي، غربي المدينة. وفي محافظة شبوة، جنوبي البلاد، تمكنت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، من تحرير المرتفعات الداخلية بمديرية عسيلان، من جهة ثانية، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر اهتمام الحكومة بالعاصمة الموقتة عدن وتقديم الخدمات التنموية في المجالات التعليمية والصحية والمياه والكهرباء وملف الجرحى والاهتمام بأسر الشهداء، وتقديم جميع أوجه الدعم في مختلف المجالات التي تتطلبها. وأشاد بن دغر خلال لقائه أمس بالرياض قيادة المقاومة الشعبية في محافظة عدن، بدور هذه المقاومة وبتصديها البطولي للجماعة الانقلابية، مؤكدا أن الحكومة ماضية في حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة الموقتة عدن ومحافظات الجمهورية كافة.