قال وزير الخارجية عادل الجبير أمس (الاثنين) إن الرياض والقاهرة شريكان في السعي لإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، جاء ذلك تعليقا على زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الخميس لمصر. وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض مع وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولاي أن السعودية ومصر دولتان شقيقتان ويربطهما تاريخ عريق، وبينهما ترابط تجاري وسياسي وأمني، واصفا الزيارة بالتاريخية لجهة توقيع اتفاقات عديدة في شتى المجالات. وأفاد وزير الخارجية أن وفدا من الحوثيين يجري محادثات في الرياض قبل وقف إطلاق النار المقرر ومفاوضات سلام جديدة بين اليمنيين. وأضاف أن المناقشات جارية وأعتقد أننا حققنا تقدما جيدا. ولفت إلى أن «المفاوضات معهم قائمة بهدف إيجاد مخرج سياسي للأزمة في اليمن». وقال «نأمل أن تصل المشاورات إلى حل يؤدي إلى الأمن والاستقرار في اليمن وتطبيق القرار 2216». كما نفى الجبير وجود ممثلين عن المخلوع علي عبدالله صالح في الرياض. وحول ما تقوم به إيران من ممارسات وتجاوزات وتدخل في شؤون بلدان المنطقة، بهدف زعزعة استقرارها وإشاعة الفوضى والخراب، أوضح الجبير أنه بحث مع نظيره النيوزيلندي هذه الممارسات المتمثلة في تدخلات إيران في الشؤون الداخلية، ورفضها الصارخ ومخالفتها للقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار، وإصرارها على التدخل في شؤون الآخرين، وكيف يعيق ذلك ويؤثر على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، ويجهض جميع الجهود الدولية، التي تنشد تحقيق السلام العالمي وتعميمه. وجدد الجبير التأكيد على أن السعودية تعمل بشكل جدي وحثيث لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام العالمي. ونوه بالعلاقات المميرة بين السعودية ونيوزيلندا التي يوجد بها نحو سبعة آلاف طالب وطالبة منذ أربع سنوات. ولفت إلى أن المملكة تسعى إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وتكثيف التعاون الأمني لمواجهة الإرهاب والتطرف. وأفاد أن المباحثات تناولت الأوضاع في المنطقة، والنزاع العربي الإسرائيلي وأهمية إيجاد حل له مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الدولتين بناء على مبادرة السلام العربية، والأزمة السورية وأهمية إيجاد حل لها مبني على القرار 2254 وجنيف1. من جانبه، وصف وزير خارجية نيوزيلندا العلاقات الثنائية مع المملكة ب«الوطيدة»، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى تعزيزها. وشدد ماكولاي على ضرورة محاربة الإرهاب.