ثمن وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام بن حبريش الكثيري مواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وقال ل«عكاظ» إن «عاصفة الحزم» التي أطلقها الملك سلمان بن عبدالعزيز هزت عروش أعداء الأمة، وزلزلت كيان من كانوا يبنون مشروعا فارسيا في اليمن. وأكد الكثيري أن الحوثيين والمخلوع على صالح أصبحوا محاصرين في زاوية ضيقة جدا، بعد أن ضاق عليهم الخناق نتيجة للضربات التي تلقوها من قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة. ولذلك بدأوا يراوغون زاعمين الاعتراف بقرار مجلس الأمن رقم 2216 في محاولة يائسة لالتقاط أنفاسهم، علما بأنهم معروفون بالخداع ولا يتورعون في استخدام جميع الأساليب الإجرامية لتحقيق أهدافهم الشيطانية بتحالفهم مع إيران من أجل التدمير وليس البناء. وأضاف: «كل المؤشرات تشير إلى أن نهاية المخلوع صالح ستكون مريرة، ودرسا لكل من يتبع مقولة (أنا ومن بعدي الطوفان). فقد قدمت له المبادرة الخليجية على طبق من ذهب لكنه أصر على مواصلة الإجرام بحق الشعب اليمني». وردا على سؤال حول الوضع الأمني في عدن، قال إن هذا لغز محير، فعدن مساحتها صغيرة. وتوجد فيها ألوية وقوات الشرعية. ولا نفهم لماذا تقع فيها انفجارات واغتيالات من قبل مجموعة من المسلحين. ولذلك ندعو التحالف العربي للتركيز على أمنها. وألمح إلى أن المخلوع علي عبدالله صالح وراء تلك التفجيرات، لافتا إلى أن صالح حكم اليمن 33 عاما ويعرف خيوط اللعبة. وخروجه من السلطة لا يعني نهاية للمشكلات. وحول أوضاع حضرموت قال إن الحوثيين لم يستطيعوا الدخول إليها، لكنها تعاني من فراغ أمني منذ عام 2011. وبدأ انهيار حاد للمنظومة الأمنية فيها بقصد أو بغير قصد. وظهر عدم الثقة بين المسؤول والمسؤول الآخر، ما يهدد أمنها في أية لحظة. وتابع: إذا لم يعزز أمن حضرموت ستكون لذلك انعكاسات سلبية على أمن المملكة والدول المجاورة. وأضاف نعول الكثير على أبناء حضرموت لحفظ الأمن والوقوف ضد من يحاول العبث به. واستطرد: لا يمكن أن تستقر أية دولة إلا بوجود منظومة أمنية متكاملة تحفظ لكل مواطن حقه. وبالتالي نحن نحتاج للدعم في هذا المجال حتى نرتقي بالعملية الأمنية ويحس المواطن بالأمن والأمان، وهو ما أتوقعه قريبا في ظل ما تضطلع به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية اليمنية وحفظ أمن اليمن. وتابع بفضل الله أتت «عاصفة الحزم» في الوقت المناسب وانتعشت الآمال من جديد. وتنفست حضرموت وتطلعت بتفاؤل للمستقبل رغم الوضع الأمني الهش ووجود عناصر تنظيم «القاعدة» في الساحل، المكلا، الوادي والصحراء. ذلك أن بعض السياسيين أبقوا بعض القنابل الموقوتة التي يتوقع انفجارها في أي وقت. ولفت إلى ما يقدمه مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني من مساعدات لكثير من الأسر المتضررة من الحرب، مطالبا بدعم مستشفى سيئون بالأدوية لكونه يستقبل يوميا حالات طارئة من المناطق المجاورة بسبب الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأشار إلى أن حضرموت ضمت إلى جمهورية اليمن الديمقراطية بعد عام 1967. وتعرضت أثناء الحكم الشمولي إلى ممارسات غير قانونية. لكنها تناست كل الماسي ودخلت عهدا جديدا واستبشرت بالخير في مرحلة الوحدة. لكن للأسف أتت مظاهر جديدة من نهب وسلب والاستيلاء على الثروة وضاعت الهوية الحضرمية، والعديد من الممارسات التي أضرت بحضرموت.