يدفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم (الأربعاء) 2412 خريجا من دورات عسكرية في أكاديمية محمد بن نايف للعلوم الأمنية البحرية في جدة إلى ميدان العز والشرف لحماية أمن الوطن، ويطلع على خطة فرضية لحالة اشتباه في إحدى السفن في عرض البحر، وعلى عرض مرئي لمشاريع تقنية تحت شعار «نحو تقنية ذكية» ويدشن الموقع الإلكتروني لأكاديمية محمد بن نايف. وأكد اللواء البحري عواد بن عيد البلوي مدير عام حرس الحدود، أن رعاية ولي العهد لحفل تخريج أبنائه في الأكاديمية في حرس الحدود تشريف لرجال الأمن بوجه عام ولحماة حدود الوطن، وتجسيدا لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برجال حرس الحدود وتأهيلهم. ولفت البلوي إلى أن حرس الحدود يعمل من خلال منظومة تدريب شاملة لتأهيل ضباطه وأفراده ليكونوا دائما وأبدا قوة أمن ضاربة أمام كل من يحاول العبث والمساس بالوطن وأمنه بسوء. من جهته أكد نائب مدير عام حرس الحدود اللواء الركن بدر بن حمدي الجابري، أن ولي العهد يحرص دائما على رعاية حفلات تخريج دورات حرس الحدود وغيره من القطاعات الأمنية الأخرى، لرفع الروح المعنوية لمنسوبي الأمن وتشجيعهم للالتحاق بزملائهم في ميدان العز والشرف. وفي نفس السياق قال اللواء بحري ركن علي بن داهش الغامدي قائد أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية ل «عكاظ» «نتشرف برعاية ولي العهد لحفل تخريج أبنائنا الأشاوس لينضموا مع بقية زملائهم للدفاع عن أمن الوطن والمواطن»، مضيفا «دائما نحظى بتوجيهات ولي العهد ودعمه المتواصل، وما حضوره اليوم إلا تأكيد لحرصه على الوقوف بنفسه على الكفاءات الأمنية، وتخريج ضباط وأفراد منهم 109 ضباط من دورة الضباط ، و 214 من دورة الأفراد التخصصية في مجال الأمن البحري، و2034 فردا من الدورة التأهيلية للفرد الأساسي ودورة أمن الحدود، و 28 خريجة من دورة منسوبي دورات المفتشات الأمنية، و 27 خريجا يمثلون 17 دولة من دورة عمليات اعتراض الجرائم البحرية، وخريجون من دورة تخصصية لمنسوبي الحرس الملكي. وبين أن الحفل يشتمل على العديد من الفقرات، منها كلمة مدير عام حرس الحدود، وكلمة الخريجين، والعرض العسكري، وأداء القسم واستعراض عربات ومركبات حرس الحدود، والتمرين طوفان 6 بمشاركة منسوبي الدورات للدول الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي بمشاركة عدد من طيران الأمن والزوارق البحرية والحوامات وزوارق الإنقاذ». وأكد أن الأكاديمية تهدف إلى تلبية حاجات المديرية العامة لحرس الحدود، وذلك بتأهيل الكوادر المتخصصة في المجال البحري لأداء مهمات وواجبات وأعمال رجال حرس الحدود في ما يخص الجانب البحري، لافتا إلى أن الأكاديمية لها العديد من الإسهامات في تقديم الدراسات الأمنية، وتعتبر المظلة الأولى في حرس الحدود لإعداد البرامج والمناهج للمراكز والمعاهد الخاصة بتدريب حرس الحدود، إضافة لإسهاماتها في استضافة عدد من الدورات الدولية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية ومركز تدريب إقليم جيبوتي. وأوضح أن الأكاديمية تعقد عددا من الدراسات التخصصية خلال العام التدريبي وفق برنامج تدريبي معتمد من مدير عام حرس الحدود، يشتمل على عدد من الدورات التخصصية في مجالات الملاحة البحرية، الميكانيكا، الكهرباء، الرادار البحري، الأنظمة الإلكترونية إضافة لبرنامج الدبلوم للضباط الملتحقين حديثا في حرس الحدود. وبين أن التمارين التي تنطلق بين حين وآخر في عرض البحر، تتضمن عددا من فرضيات الأحداث والسيناريوهات بهدف رفع مستوى جاهزية منسوبي الجهاز، وقال «هناك لجان مخصصة لتقويم تلك التمارين ومراجعتها وبحث تطوير أدائها». وكشف عن اعتماد هيكل تنظيمي للأكاديمية للعمل وفق خطط واستراتيجيات تهدف إلى تطوير البنية التحتية والإنشائية، وتطوير منسوبي الأكاديمية في عدد من البرامج والدورات، وإلحاقهم في برنامج الدراسات العليا «ماجستير، دكتوراه» والدورات التدريبية في الجامعات داخل وخارج المملكة بهدف الوصول إلى أعلى مستويات التميز وتحقيق الجودة. وكان مدير عام حرس الحدود شهد البارحة الأولى البروفات النهائية للحفل، بحضور اللواء طيار محمد بن عيد الحربي قائد طيران الأمن وعدد من ضباط حرس الحدود.