بدأت السلطات الباكستانية أمس (الإثنين) تنفيذ حملة عسكرية ضد متشددين في إقليم البنجاب، بعد مقتل 70 شخصا وإصابة نحو 340 آخرين في تفجير انتحاري ضرب لاهور. وأعلنت جماعة في حركة طالبان بايعت في الماضي تنظيم داعش مسؤوليتها عنه. وجدد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عزمه على مواصلة الحرب ضد الإرهاب حتى تطهير باكستان منه بشكل كامل. وقال في كلمة متلفزة أمس إن تفجير لاهور الانتحاري يدل على أن الإرهابيين فقدوا أعصابهم وأنهم بدأوا يبحثون عن أهداف سهلة مثل الأطفال والنساء. مؤكدا أن مصيرهم الهزيمة أمام عزيمة الشعب الباكستاني. وشدد على أن حكومته لن تسمح للإرهابيين بالعودة مجددا إلى المناطق التي تم تطهيرها منهم. ولفت شريف إلى أن الإرهاب لا علاقة له بالإسلام ولا بأي دين آخر، لأن اليد التي تقف وراء تفجيرات لاهور وباريس وإسطنبول وأنقرة وبروكسل هي يد واحدة، وهي يد الإرهاب. وألغى شريف زيارة كانت مقررة إلى لندن وزار المستشفيات التي امتلأت بالمصابين. وكان معظم ضحايا تفجير متنزه لاهور مساء أمس الأول (الأحد) من النساء والأطفال، إذ كان 29 طفلا على الأقل بين القتلى. وقال مسؤولون حكوميون إن القرار اتخذ بشن عملية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات شبه عسكرية تملك القوة لشن غارات والتحقيق مع مشتبه بهم بنفس الطريقة التي نفذت بها مهام مماثلة في كراتشي قبل عامين. وأوضح مصدر حكومي أن رئيس الوزراء نواز شريف أمر بعملية مشتركة لإدارة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في المناطق الحدودية بإقليم البنجاب ضد الإرهابيين ومن يساعدونهم. وأغلقت الأسواق والمدارس والمحاكم في لاهور أمس حدادا على الضحايا. وأوضحت المتحدثة باسم خدمات الإنقاذ ديبا شاهناز، أن 70 شخصا على الأقل قتلوا من بينهم 29 طفلا وسبعة نساء و34 رجلا، ونحو 340 أصيبوا من بينهم 25 في حالة خطيرة.