نجح التحالف العربي في وقف التدخل الفارسي في اليمن لإنشاء «إيران جديدة» في خاصرة الجزيرة العربية. وبتر أيادي إيران وما يسمى «حزب الله» اللبناني، التي سعت إلى تحويل اليمن إلى بؤرة صراع دموي. فقد عمد النظام الإيراني إلى تهريب الأسلحة لدعم الميليشيات الانقلابية بتوجيه مباشر من مرشده علي خامنئي، وإشراف الحرس الثوري الإيراني، وتنسيق مع زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله. لكن عاصفتي الحزم وإعادة الأمل تمكنتا من وضع حد لذلك المخطط. ودعمتا الشرعية وحق الشعب اليمني في الأمن والاستقرار. لم يعد ذلك خافيا على أحد، حيث أظهرت أدلة دامغة عرضتها الحكومة الشرعية اليمنية تورط طهران وحزب نصر الله، ودعمهما للانقلابيين بالسلاح والخبراء العسكريين. ووفقا للمتحدث باسم الحكومة اليمنية فإنه مع الأدلة الموثقة لن يستطيع «حزب الله» المراوغة ونفي دوره في تخريب اليمن سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي الواضحين، معتبرا أن من شأن التدخل السافر للحزب مفاقمة الأزمة اليمنية. ورأى رئيس مركز الجزيرة للدراسات نجيب غلاب أن أكبر إنجاز للتحالف العربي هو بتر اليد الإيرانية وإفشال مخططاتها لزرع «إيران أخرى» في خاصرة الجزيرة العربية وتحويلها إلى مأوى للإرهاب. وقال إن عاصفة الحزم أنجزت مهمتها في إسقاط انقلاب الحركة الحوثية وسيطرتها على الدولة اليمنية لإيجاد نظام طغياني بإيدلوجية الولاية الدينية والسياسية التي أسس لها حسين بدر الدين الحوثي. والآن باتت الحركة الحوثية في طور حماية نفسها عبر تقديم التنازلات أكثر مما هو مطلوب منها، ما يدل على تحقيق أهداف عاصفة الحزم. وفي الوقت نفسه، أعادت عاصفة الحزم وعاصفة إعادة الأمل التي أعقبتها الاعتبار للعملية السياسية في اليمن واستعادت الدولة المختطفة. ولم تتبق سوى إجراءات التنفيذ على الأرض. ومن المنتظر المفاوضات التي ستستضيفها الكويت في شهر إبريل القادم هذه المهمة التي هي جزء لا يتجزأ من عاصفتي الحزم وإعادة الأمل. وأضاف نحن ننتقل اليوم إلى الشق السياسي المتمثل في «إعادة الأمل». وأصبحت إيران و«حزب الله» كارثة لكل اليمنيين. وأصبح أي تدخل آخر لطهران وحزب نصر الله يواجه بإجماع شعبي يمني. وحتى داخل جماعة الحوثي هناك جناح يرى أن إيران ورطتهم وتخلت عنهم. بينما الجناح الأكثر تطرفا داخل الجماعة والمؤيد لفكرة «ولاية الفقيه» عاجز عن الاضطلاع بدور مؤثر بعد أن انكشفت خفاياه.