كثرت التساؤلات والتغريدات بين عشاق الإبل وقيادات في وزارة الصحة بشأن حقيقة إصابة الإنسان بفيروس كورونا نتيجة المخالطة. الطرف الأول أبدى عدم قناعته، فيما استبسل الطرف الثاني المسؤول عن ملف كورونا في الدفاع عن الحقيقة العلمية التي تؤكد انتقال الفيروس بواسطة مخالطة الإبل، مستندين إلى دراسات وأبحاث علمية. واعتبرت قيادات في الصحة رأيها العلمي ليس تقليلا من شأن الإبل «رفيق الإنسان ورمز الصحراء»، لكنها تستند إلى أبحاث أكدت احتضان الإبل للفيروس في سوائلها التنفسية. وأكد على ذلك وكيل الصحة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد ل«عكاظ»، مشيرا إلى أن الفحوصات المخبرية التي أجريت على الإبل في منطقة سوق الخمرة في جدة سجلت حالات انتقال للفيروس إلى الإنسان من الإبل. 10 مرات وأضاف أنه طبقا للدراسات العلمية، فإن انتشار الفيروس بين إبل الحظائر والتجمعات في المدن يتضاعف 10 مرات عند مقارنة انتشاره بالإبل التي ترعى في الصحراء، مع الإشارة إلى أن الإبل المعدية هي فقط تلك التي تحمل الفيروس الحي في إفرازاتها التنفسية. وأضاف أن معظم الحالات المسجلة في الصحة كانت نتيجة مخالطة مع التنويه بأن بعض الحالات قد لا تتعرض للإصابة بسبب قوة المناعة. ودعا الدكتور ابن سعيد، محبي الإبل بعدم التساهل مع التحذيرات والاشتراطات الصحية المعلنة. أحواش ضيقة ومن جانبه، أكد مدير عام إدارة مكافحة العدوى في وزارة الصحة البروفيسور هايل مطر العبدلي ل«عكاظ» أنه لا جدال حول عدوى الإبل للإنسان فالأمر حسمه العلم، «المحزن أننا نعرف المصدر ومع ذلك نقع فيه ونفقد الأعزاء.. حشر الإبل في أحواش ضيقة يضاعف العدوى فالأفضل أن تطلق ترعى في الأراضي الواسعة مكانها الطبيعي». وزاد الدكتور العبدلي أن كورونا في الإبل يسبب التهابا في الأنف وأعلى الجهاز التنفسي ولا يسبب لها التهابا رئويا، والعكس يحدث في الإنسان ولذلك لا وفيات في الإبل، عكس البشر.