شدد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية بوزارة الصحة البروفيسور هايل العبدلي، أن وضع كورونا في بريدة تحت السيطرة، نافيا ل «عكاظ» وجود دليل على حدوث عدوى منذ أيام طويلة، عازيا أسباب الحالات التي تسجل حاليا إلى تعرض سابق أو عبر مخالطة الإبل الحاملة لفايروسات كورونا. ولفت إلى أن ازدياد النشاط لفيروس كورونا في نهاية الشتاء وبداية الربيع يفسر بعاملين رئيسيين، هما ازدياد نشاط الفيروس باكتساب الإبل الصغيرة للعدوى، والسبب الثاني هو اعتدال الجو مما يجعل نسب المخالطة للإبل أعلى من الأشهر الأكثر حرارة. وبين أن نشاط الفيروس في الحظائر أعلى بأضعاف كثيرة من التي ترعى في فضاء الصحراء، محذرا المتعاملين في حظائر المواشي عدم التساهل مع الاشتراطات الصحية التي وضعتها الصحة والزراعة عند التعامل مع المواشي، خصوصا الإبل بعد ثبوت أن نسبة كبيرة منها تحمل فيروس كورونا في إفرازاتها، لافتا إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الصحة والزراعة في البرامج التوعوية سواء لملاك الإبل أو العاملين في الحظائر أو على مستوى الأفراد. وحذر أفراد المجتمع والقطاعات الصحية والممارسين الصحيين من التساهل بالاشتراطات الصحية المتعلقة بمكافحة كورونا، مشيرا إلى أن الحالات الأولية هي الحالات التي اكتسبت العدوى مباشرة عن طريق الإبل أو وسيط، بمعنى شخص حامل للعدوى استطاع نقلها للآخرين. وخلص إلى القول إن هناك تحسنا كبيرا وملموسا في أداء مكافحة العدوى في القطاعات الصحية والمستشفيات، ولكن الطموح أكبر في الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية.