في كتاب تضمن المعلومات الكاملة عن السعودة التي هدفها إحلال الكفاءات الوطنية وشباب أهل البلد في الوظائف التي يشغلها مستقدمون نسبة بسيطة منهم تقتضي الظروف الاجتماعية استقدامهم وفي ما عدا ذلك فإن المواطن أحق بالعمل في الوظائف التي تشغلها النسبة الكبيرة من المستقدمين. وقد جاء ذلك في الكتاب الذي وضعه رجل الأعمال سعادة الأستاذ محمد عبدالله رضا وصدر بعنوان: (كارثة السعودة الوهمية.. الأسباب والحلول) يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: «عبر طيات الكتاب سوف تظهر للقارئ الأسباب الحقيقية لكارثة السعودة الوهمية. وإذ نقول كارثة لا نعترض البتة على السعودة هذا التوجه العزيز الغالي على النفس والغاية التي يسعى لتحقيقها ولاة أمرنا ومفكرونا والحادبون على مصلحة الوطن، لكننا نعترض على السعودة الوهمية الارتجالية وضياع كثير من المال والوقت والجهد لمحاولات تطبيق إجراءات وقوانين أدت إلى سعودة وهمية». ثم يضيف في خاتمة المقدمة: «إن سوق العمل السعودي كان وما زال حقل تجارب وخبرة لكل الوافدين بمختلف جنسياتهم وذلك بسبب أن معظم العمالة الوافدة يتدربون في وطننا على حساب أصحاب الأعمال وتكتسب هذه العمالة خبرتها العملية في وطننا وتعود عليهم هذه الخبرة بالنفع وليس على أبناء الوطن. إن هذه الخبرة التي اكتسبتها العمالة الوافدة أعطت لها الأولوية بل الأفضلية للعمل في الدول المجاورة أو المتقدمة عند إبراز خبراتهم التي اكتسبوها في السوق السعودي. لو أعطي الشاب السعودي هذه الفرصة في تعلم المهن ثم أكمل هذا التعليم بالخبرة التي يتلقاها في سوق العمل لأبدع الشباب السعودي في إدارة دفة العمل المهني صناعيا واقتصاديا وسيؤدي ذلك لتوفير مليارات من الريالات التي يتم تحويلها سنويا للخارج». والواقع أن محتوى الكتاب بالغ الأهمية إذ لا يزال الاستقدام مستمرا وبكثرة، إذ تقول صحيفة «مكة» في ما نشرته بتاريخ 25/5/1437ه: «إن نائب وزير العمل أحمد الحميدان كشف عن استقدام السعودية ل1.5 مليون عامل وافد سنويا، يشغلون وظائف متنوعة في القطاع الخاص، معتبرا أن هذا الرقم يضعنا في إشكال، إذ لا يسيطر السعوديون إلا على 16% من إجمالي وظائف سوق العمل». تحية للأستاذ محمد عبدالله رضا والشكر على إهدائه الكريم. السطر الأخير: سهدي أنيني لوعتي لهفي .. دموع عيني غدت ممزوجة بدمي