أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 24 رجب 1436 الموافق 13 مايو 2015، ووضع حجر الأساس للمركز، حيث أكد أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته. وأعلن عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجه به من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق. وكشف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن دور المملكة الرائد في مساعداتها لكل الدول الشقيقة والصديقة، فتدشين خادم الحرمين الشريفين لهذا الصرح يؤكد تماماً على النظرة الثاقبة لولاة أمرنا والعبقرية الفذة لقيادتنا الرشيدة في إيجاد كل السبل المتاحة لإنقاذ المنكوبين من الشعب اليمني من مثل هذه الحالات العصيبة، وحنكة الملك سلمان وتاريخه الزاخر في مجال العمل الإنساني منذ يفاعته هو الذي جعله يقف بجانب المنكوبين في كل زمان ومكان، وأصبح معروفاً للداني والقاصي بأنه في الحقيقة يحمل قلباً كبيراً مفعماً بكل المعاني الإنسانية مما جعله ملكاً للحزم والعزم. اشتملت المرحلة الأولى من الإعانات المقدمة للشعب اليمني عبر المركز على 36 شاحنة و30 طنا من الوقود و350 طنا من المواد الغذائية والطبية والعلاجية التي توجهت لليمن عن طريق منفذ الوديعة، كما اشتملت الثانية على 130 ألف سلة غذائية تستهدف 100 ألف أسرة متوجهه إلى ميناء المخا في اليمن. وضمت المرحلة الثالثة 130 ألف سلة غذائية تستهدف 100 ألف أسرة تحتوي على مواد غذائية متنوعة واحتياجات أساسية عن طريق منفذ الوديعة وميناء جدة، واشتملت المرحلة الرابعة على أكثر من 100 ألف سلة غذائية تزن 24 كيلو للسلة الواحدة وتبلغ عدد الشاحنات 20 عبر منفذ الطوال بجازان. كما أنه وجراء إعصاري تشابلا وميغ سير المركز للمناطق المتضررة في اليمن جسرا بريا مكونا من 15 شاحنة تحمل على متنها 128 طنا من المستلزمات الإيوائية لمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة. وتأتي سفينة «درب الخير» الإغاثية التي توجهت إلى اليمن تحمل على متنها 3540 طنا من المواد الغذائية والطبية شملت (100 ألف سلة) غذائية بوزن (3000) طن. (350) طناً من التمور، و90 طنا من المستلزمات الطبية التي تستفيد منها عدد من المديريات في اليمن. كما وجه المركز سفينة أخرى بالشراكة مع هيئة الإغاثة إلى ميناء المعلا في عدن قادمة من ميناء جدة الإسلامي تحمل على متنها مواد إغاثية لمساعدة الأشقاء في اليمن والتي تحمل 4500 طن من المواد الغذائية المتنوعة وزعت على عدد من المحافظات اليمنية، بالإضافة إلى مولدات كهربائية لإنارة بعض المواقع الصحية باليمن، و270 ألف ريال لمكافحة حمى الضنك في عدنوحضرموت، وكذلك مليون ريال لتجهيز 4 مستوصفات طبية. كما وقع المركز عددا من البرامج التنفيذية مع (برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP)، واشتمل إحداها على دعم قدرة المزارعين والرعاة عبر تقديم المعدات والبذور والحصول على أرض لضمان إنتاج المحاصيل الغذائية الأساسية وغيرها، بالإضافة إلى دعم الغذاء مقابل الأجور للعمالة المؤقتة لتشجيعهم لإنتاج الغذاء وإعادة تأهيل مشاريع الري الصغيرة والمدرجات الزراعية. وجاء الآخر مع (منظمة الصحة العالمية) ويشمل البرنامج تقديم الخدمات الصحية للأطفال والأمهات والنساء في الوقت الملائم وتطعيم حديثي الولادة والأطفال ودعم المراكز الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى تقديم التغذية المناسبة. أما البرنامج الثالث فكان مع (اليونيسيف «UNICEF») ويشمل البرنامج على تقديم الغذاء والعلاج للأطفال دون سن الخامسة، إضافة إلى الرعاية الصحية للنساء الحوامل والمرضعات وتوفير المياه الكافية الصالحة للشرب للمتضررين والنازحين وخدمات الصرف الصحي الملائمة ومستلزمات النظافة الشخصية الأساسية والتدخلات الصحية المنقذة للحياة للنساء والأطفال ودعم آلية المتابعة والرصد الحالية إلى جانب تقديم دورات تثقيفية عن مخاطر الألغام وخدمات الدعم النفسي للأطفال والأسر المتضررة. كما تضمن الرابع منها -والذي تم توقيعه مع (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- على برنامج المواد الإغاثية الأساسية والمأوى الطارئ وتقديم مبالغ للإيجار ومساعدات الإيواء المحسن وتأهيل المراكز الجماعية وتجمعات النازحين داخل اليمن، بالإضافة إلى شبكات الحماية المجتمعية. كما وقع المركز مع (برنامج الأغذية العالمي) وهو مشروع لتوفير مواد غذائية للمحافظة على مستوى مقبول من الأمن الغذائي للنازحين اليمنيين والأسر المتضررة من جراء الجوع. وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة ودعم التغذية وسيبلغ عدد المستفيدين 13 مليون شخص. ووقع المركز أيضا مع (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو) ويشمل البرامج توفير المدخلات الزراعية والثروة السمكية وتقديم بذور المحاصيل الغذائية الأساسية المتنوعة وبذور الخضار، والأدوات الزراعية اليدوية والأسمدة المعدنية وشباك الصيد والصناديق المبردة ومحركات الصيد البحري وحماية الثروة الحيوانية في حالات الطوارئ، وتحصين الأغنام والضأن ضد الطاعون وتقديم الأعلاف وتركيب وحدات الطاقة والمياه لضمان توفير المياه للأسر التي تعاني من نقص شديد في الوقود لتوفير المياه الصالحة للشرب. ووقع المركز مع (مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) برنامجا إنسانيا لدعم الجهود الإنسانية في اليمن ويستهدف المشروع 12 مليون يمني صنفوا على أنهم بحاجة للحماية أو المساعدات الإنسانية. كما أن المركز سعى إلى تعزيز الحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية، ووقع مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، ويستهدف البرنامج تقديم الخدمات ل 19 محافظة داخل اليمن ليستفيد من البرنامج 1.2 مليون امرأة، تشمل حمايتها وصحتها، بالإضافة إلى الهدف من تحسين أنظمة الحماية والعمل على الحد من استخدام العنف ضدها، وتوفير احتياجاتها التي تصون كرامتها، وحمايتها من الاعتداء والاستغلال وتوفير الرعاية الصحية لحالات الولادة الطارئة وغيرها من خدمات الصحة والرعاية قبل وبعد الإنجاب والإمداد بالمعدات الطبية والعلاجية لهذا الشأن وتقديم الملابس الملائمة وأدوات النظافة الضرورية من خلال توزيع حقائب خاصة لهذا الغرض.