ليس لحي الورود في محافظة رفحاء من اسمه نصيب، فهو يقع في منطقة صحراوية، خالية من السفلتة والرصف، ويغطي الغبار أرجاءه، ناشرا الأمراض التنفسية بين السكان، فضلا عن افتقاده للإنارة، فما أن تغيب الشمس حتى يخيم عليه الظلام، إضافة إلى إحاطة الحي ب «شبوك» من ثلاث جهات خنقت التمدد العمراني. وشكا عويد العايش من أن حي الورود يشمل نحو ثلاثة آلاف قطعة سكنية، تفتقد لكثير من الخدمات، على الرغم من تخصيص البلدية على مدى 16 عاما، ميزانيات ضخمة لتطوير الحي، إلا أننا لم نلمس أي تطور فيه، فغابت عنه كثير من المشاريع التنموية. ورأى عبيد الشلاش أن أجمل ما في حي الورود هو اسمه فقط، وقال: «من يسمع اسم الحي يعتقد أنه سيتوجه إلى بستان رائع أخضر، تفوح في أرجائه أريج الزهور، إلا أنه يصطدم بصحراء قاحلة تفتقد لمشاريع التنمية الحديثة، حيث لا ماء ولا صرف صحي ولا مدارس أو رعاية طبية». مشيرا إلى أن غالبية شوارع الحي ترابية والمشاريع متعثرة. وطالب عيد الشمري الجهات المسؤولة الاهتمام بالحي وتوجيه بوصلة المشاريع إليه، مع تكثيف عملية الرقابة على المقاولين، لينفذوا أعمالهم وفق المواصفات المطلوبة. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية رفحاء المهندس شمام الشمري ل«عكاظ» أنهم اضطروا الرفع لوزارة الشؤون البلدية والقروية لسحب مشروع سفلتة ورصف وإنارة حي الورود من المقاول لعدم قدرته على إنجاز المشروع، ما أدى إلى تعثره، بعد أن خصص له 30 مليون ريال. وذكر الشمري أنه جار الآن ترسية بعض المشروعات لاستكمال حي الورود. بينما أفاد مدير فرع المياه برفحاء معزي قيصوم الشمري ل«عكاظ» أنه جارٍ الآن تنفيذ مشروع مياه متكامل لحي الورود مع خزان عال وخزانات أرضية، وتغذيته عبر خط ناقل من الخزانات الأرضية الرئيسية في حي التعاون، لافتا إلى أن قيمة المشروع بلغت أكثر من 33 مليون ريال.