اعتبر وزير الخارجية عادل الجبير أمس أن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سورية خطوة إيجابية للغاية. وأضاف الجبير في تصريح للصحفيين في الرياض أنه يأمل أن يجبر هذا الانسحاب بشار الأسد على تقديم تنازلات. وتابع قائلا إن المملكة تأمل في أن يسهم الانسحاب الروسي في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان جنيف 1 وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي. وردا على تكهنات تتردد في سوق النفط عن «صفقة كبرى» تتعلق بسياسة النفط السعودية والسياسة الخارجية لروسيا نفى الجبير وجود مثل هذه الصفقة. وفي غضون ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها أمس إن «سحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية في سورية لن يضعف بشار الأسد». وذكرت المتحدثة ماريا زاخاروفا أن سورية ستكون الموضوع الرئيسي لزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو الأسبوع القادم. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس إن مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في سورية، في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا. إلى ذلك يتجه اجتماع لأحزاب كردية في شمال شرق سورية عقد أمس إلى إعلان النظام الفدرالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد، وفق ما قال مسؤولان كرديان. من جهتها، قالت الخارجية الأمريكية إنها لن تعترف بأي منطقة شبه مستقلة أو حكم ذاتي في سورية. يأتي ذلك فيما اشتعلت المواجهة «الكلامية» بين وفد النظام والمعارضة، حين اعترض رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري على تصريحات كبير المفاوضين في الهيئة العليا محمد علوش الذي قال إن العملية الانتقالية تبدأ برحيل الأسد أو موته. فيما يوسع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مشاوراته مع الأطراف لتقريب الهوة.