أوردت الصحف الروسية أمس أن إعلان انسحاب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من سورية يتيح لموسكو تقديم تدخلها في هذا البلد بمثابة انتصار سياسي، كونها أعطت أولوية للتسوية السياسية بدل الغرق في النزاع. وكتبت صحيفة «كومرسانت» أن «موسكو كان يمكن أن تغرق في مستنقع هذه الحرب (...)، إلا أنه (الرئيس بوتين) أعلن سحب قواته العسكرية، وباتت لديه حجج قوية ليقول إن حملته في سورية انتصار له». وأوردت صحيفة «فيدوموستي» الليبرالية أن روسيا كانت بدأت حملتها ضد تنظيم داعش في سورية أساسا «بهدف التقارب مع الغرب أولا»، ولكن أيضا «بهدف إطلاق محادثات السلام». وأشارت صحف عدة إلى أن إعلان موسكو المفاجئ في الوقت الذي بدأت فيه جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين من شأنه أن يشجع عملية السلام. وكتبت صحيفة «إيزفستيا» القريبة من الكرملين أن «سحب القوات الروسية يضع حدا للتوتر الذي تثيره الغارات الجوية الروسية»، وأضافت إن «الانسحاب يظهر أيضا أن الجيش السوري بات قادرا الآن على مواجهة قوات تنظيم الدولة الإسلامية بنفسه».