• ليس بجديد على فريق الأهلي الأول لكرة القدم صعود منصات التتويج، وحصد أهم البطولات، «فقد ألفها وألفته، والولف غلاب..». • الجديد هو ما ظل يلقي بعنته وتمرده وغموض «شفرته» في كل ما أصاب جهود الوليف بالحيلولة دون بلوغ ولفه. • والجديد أيضا هو ما قدم من دروس نموذجية استثنائية تفرد بها النادي الأهلي بشكل عام، وفريق كرة القدم على وجه الخصوص. وظل يجود بها طوال الفترة التي حالت دون مواصلة ما ألفه وتآلف معه في مسار الإنجازات وسجل البطولات الحافل. تلك الدروس هي ما أثمر عنها بعد توفيق الله عودة الأهلي لما هو أهل به، وبأغلى البطولات، كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهي البطولة التي حققها بكل جدارة واستحقاق ومن أمام الاتحاد، وتأهله إلى دور أبطال آسيا لموسم 2012م، إنها بطولات في بطولة لأنها الأغلى، ولأنه الأهلي وثمرة خبرة مفكر ومحصلة دروس وعبر فيها من السهل الممتنع كل شيء، ولذلك يتفرد هذا الكيان العريق بما يستعصي على سواه من الأندية الرياضية وفرقها، هذا التفرد يكفينا الوقوف على بعضه من خلال ما يلي: • مهما عصفت بالفريق الهزات وسوء الطالع، تجد الجماهير تواصل حضورها ومؤازرتها وتتغلب على امتعاضها بصادق يقينها وثقتها في وجود رمز الأهلي وعاشقه ومفكره الذي هو أكثر منهم غيرة وحرصا وتأثرا حتى وإن أخفى كل هذه بحلمه وحنكته وتدبره، ذلك هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، ولم لا وهو رائد العمل بصمت واتقان. • وبفضل الله ثم بفضل هذا الرمز الخبير فكرا وممارسة وبعد نظر، لم ولن تشاهد خلال أي ظروف (ولن تكون هناك من الظروف أكثر مما مر على الفريق سابقا)، أقول لن تشاهد أو تسمع بأعضاء شرف ينشرون غسيلهم وصراعاتهم في أي مكان، أو من خلال أية وسيلة إعلامية، ولن تجد نجما يسير الفريق بمزاجيته، ناهيك أن يصبح متحكما فيما هو أكثر من لاعبي الفريق، لا لم ولن تجد أي شيء من هذا «النخر» من أي كائن كان في هذا الكيان، لأنه تحت مرصد «الوعي». وفي المقابل نفس هذا «الوعي» هو من يحيط كل مخلص بثقته وتحصينه من شظايا التجريح سواء كان رئيسا أو إداريا أو لاعبا، وهذا ما أعان بعد الله رئيس النادي الرائع الأمير فهد بن خالد على ترجمة طموحه وتضحياته، فألف ألف مبروك للأهلي وكل جماهيره ومسؤوليه ونجومه، ولرائد الحنكة والحكمة والتواضع والعمل المتقن بصمت. والله من وراء القصد. تأمل : كل حاسة منك، تصبح نبتاً للحواس.