استعرض «الطواش» في مهرجان الساحل الشرقي الرابع، مهنته للعديد من الزوار من مناطق المملكة كافة ودول الخليج المجاورة بتاريخ المنطقة الحرفي والتراثي. وأوضح «الطواش» فيحان فهد الفيحاني المشارك في ركن الحرف البحرية أن مهنة الطواشة متوارثة أب عن جد. لافتا إلى أنه ورث الطواشة من جده عمدة دارين سابقا. وقال: إن الطواشة هي عبارة عن تجارة اللؤلؤ، والطواش هو من يحدد الأحجام وأشكال اللؤلؤ لغرض تسويقها لتجار الذهب وتجار الأحجار الثمينة. وأضاف الفيحاني أن مهنة الطواشة باتت تواجه صعوبات مع ظهور اللؤلؤ الزراعي وانتشاره الذي أدى إلى هبوط أسعار اللؤلؤ الطبيعي رغم ندرته في الوقت الراهن، إذ إنه لا يمكن أن تجد لؤلؤة واحدة فقط من بين 1000 محار في البحر، على عكس اللؤلؤ الزراعي المتوفر بشكل كبير وزيادة الطلب والعرض عليه، مما أدى إلى انتكاسة تجارة اللؤلؤ البحري الطبيعي. وبين أنه رغم ذلك إلا أن تجارة اللؤلؤ الطبيعي مستمرة لحماية تراث الآباء والأجداد، من خلال المشاركات المستمرة في المهرجانات، وما يؤكد ذلك مهرجان الساحل الشرقي الذي يحتضن تلك الحرف التراثية من الاندثار وإعادتها إلى أذهان الأجيال القادمة والمحافظة عليها. وأفاد إلى أن مهنة الطواش ليست بالسهلة إنما تتسم بالصعوبة من عدة نواحي أهمها من ناحية الغوص وصعوبة الإبحار لمدة 4 أشهر يقضيها الطواشون طوال تلك المدة في وسط البحار من دون توفر احتياجات أساسية متوفرة في وقتنا الحالي.