منذ أن رفض الرئيس الأمريكي السابق تيودور روزفلت قتل دب لويزيانا الأسود بالرصاص بعد أن ربطه صائدوه بجذع شجرة، أصبح لويزيانا ضمن الثقافة الشعبية الأمريكية وهو الذي استوحي منه تيدي بير الشهير، ما منحه ميزة خاصة لاسيما منذ عام 1992 عندما حظي بالاهتمام بعد وصول تعداده في مناطق من ولاية لويزيانا إلى 150 فقط، الأمر الذي دعا السلطات إلى وضعه على قائمة الأنواع المهددة بالخطر وبالانقراض في الولاياتالمتحدة. الخميس أعلنت وزارة الداخلية الأمريكية أن الدب لويزيانا سيحذف من القائمة بعد أن وصلت أعداده إلى ما يتراوح بين 500 و750 في مناطق معيشته المعروفة، ما يعني أنه لم يعد مهددا بخطر الانقراض في المستقبل المنظور. وقالت وزيرة الداخلية الأمريكية سالي جويل «كما قلت في الربيع الماضي عندما أعلن اقتراح الحذف فإن تعافي دب لويزيانا الأسود يمثل قصة نجاح جديدة لقانون الأنواع المهددة بخطر الانقراض». ومن بين أسباب تعافي أعداد دب لويزيانا الأسود توفير الحماية له في مساحة 750 ألف فدان من مناطق الأدغال المنخفضة، ومعظم هذه الجهود جاءت بمعرفة ملاك أراض من القطاع الخاص. وكانت عشائر الدب الأسود تقتصر على ثلاث مناطق في لويزيانا ثم تم تخصيص مزيد من مناطق تكاثره في المسيسيبي ومناطق جديدة في لويزيانا. وصورت هذه الواقعة في رسم كاريكاتيري بصحيفة واشنطن بوست ما أوحى لصاحب متجر لبيع الحلوى في بروكلين بابتكار شخصية الدب (تيدي). وهذا الدب ضمن 16 من أنواع الدب الأسود وهو الحيوان الثديي الأيقونة في لويزيانا.