أكد مديرو الحياة البرية في الولاياتالمتحدة أن أعداد الدب الأشهب تزايدت بصورة كافية في متنزه يلوستون القومي الأميركي وحوله على نحو يوحي بحذف هذه الحيوانات من القائمة الأميركية للأنواع المهددة بالإنقراض خلال الأشهر المقبلة. وأوردت الهيئة الأميركية للأسماك والحياة البرية إن أحدث عدد للدب الأشهب الأحدب في منطقة المتنزه يتجاوز 750 حيواناً، وهو رقم أعلى بكثير من المستوى الذي تستهدفه الحكومة وهو 500 حيوان. ويقارن ذلك بعدد سابق يقدر ب 136 حيواناً في المنظومة البيئية لمتنزه يلوستون الذي تبلغ مساحته 2.2 مليون فدان ويشمل مناطق من ولايات وايومونغ ومونتانا وإيداهو. وفي 48 ولاية يقضي القانون الأميركي الصادر عام 1975 باعتبار الدب الأشهب من الأنواع المعرضة للإنقراض، بعدما أدت نشاطات الصيد الجائر ونصب المكامن ووضع السم الى الحد من أعداده الى مجرد ألف دب تقريباً من 100 ألف. ويؤيد عشاق رياضات الصيد وأصحاب المزارع، الذين يشكلون قاعدة سياسية قوية في الولايات الغربية، بشدة حذف هذا الدب من قوائم الكائنات المعرضة للخطر على أساس ان تزايد أعدادها يمثل خطراً على الإنسان والثروة الحيوانية وحيوانات أخرى يقبل عليها الصيادون مثل الايائل. وأثار نشطاء حماية البيئة مخاوف من انه على رغم تزايد أعداد هذه الدببة فقد تتعرض لخطر الإنهيار من جديد إذا رفعت من عليها الحماية الإتحادية ما يعرّض الحيوانات للصيد على نطاق واسع خارج المتنزه.