كشف أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر إنشاء فندق استثماري والمزيد من الأحواش المدينية التي كانت موجوده في القرن العاشر بهدف تطوير الحي التراثي في حديقة الملك فهد المركزية. وأكد إثر تدشين فعاليات الحي التراثي أمس الأول أن الحي التراثي نجح في أمر مهم وحيوي يتمثل في تعزيز «الصورة الذهنية»، للعراقة التراثية والعمرانية التي امتازت بها طيبة الطيبة، خلال العقود الماضية، وهي الخلفية التاريخية التي تستند عليها الفعاليات، مشيرا إلى أن سوق «شارع العينية»، وهو من أشهر الشوارع التجارية والذي كان يؤدي مباشرة للمسجد النبوي الشريف، وفر العديد من فرص العمل للشباب السعوديين من الجنسين، وتلك هي المعادلة الفريدة التي تسعى الأمانة لتطبيقها من خلال نموذج الحي التراثي. ووصف أمين منطقة المدينةالمنورة، الفعاليات التراثية بأنها «مسرح مفتوح للثقافة والفنون»، وقال: «إن الحي استطاع إحياء جانب مهم يتمثل في إحياء وتشجيع الحرف والأشغال اليدوية». واعتبر أن الفعاليات المقامة في «الحي التراثي النموذجي تأصيلا للهوية العمرانية والثقافية للمدينة المنورة»، ومحافظة على تراثها العتيق من الاندثار، وبخاصة بعد اختيارها من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كعاصمة للثقافة الإسلامية في 2013. وتجول الدكتور طاهر في أرجاء الفعاليات التراثية مبديا إعجابه بالبرامج الجديدة التي أضيفت على مستوى الحدث. وتتضمن فعاليات «طيبة وأهلها»، ستة أهداف رئيسية على المستوى الإستراتيجي، من بينها تكوين حركة ثقافية تخدم الرؤية التنموية لمنطقة المدينةالمنورة، إضافة إلى تحفيز الأنشطة السياحية والترفيهية لسكان المنطقة وزوارها، وتعريف المجتمع والجيل الجديد من الشباب على وجه الخصوص بالثروة التاريخية والتراثية للمنطقة، وهو ما يعول عليه القائمون كثيرا من خلال «إحياء التراث» الذي يمثل مزيجا بين الأصالة وحراك الحاضر. من جهة ثانية، أشارت حسابات الحي التراثي على مواقع التواصل الاجتماعي إلى زيارة 7 آلاف مواطن للفعاليات خلال اليوم الأول فقط.