في وقت أعلنت وزارة الصحة ممثلة في مركز القيادة والتحكم أمس عن ثلاث وفيات جديدة بفيروس كورونا، منها حالتان في بريدة وحالة واحدة في الطائف، سجلت في منشأة صحية في بريدة حالتا عدوى بالفيروس تعرضت لهما عاملتان صحيتان في منشأة صحية (25 و29 عاما) وألزمتا العزل المنزلي. وفيما حذرت الوزارة من التساهل في اشتراطات مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية، أفادت في بيان أن حالات الوفيات الثلاث الجديدة في بريدةوالطائف تعود لمواطنين (50 و75 عاما)، ووافد (24 عاما). وبذلك يصل عدد الوفيات في بريدة خلال تسعة أيام إلى ثماني حالات، والإصابات إلى 18 إصابة، ما أدى إلى تنامي موجة غضب بين أهالي المنطقة الذين انتقدوا ما اعتبروه قصورا في الإجراءات الوقائية، مطالبين بمضاعفة الجهود الاحترازية. وأبانت وزارة الصحة أن إجمالي حالات المصابين منذ عام 1433 وحتى أمس بلغ 1331 حالة، شفيت منها 748، وتوفيت 568، فيما لا تزال 22 حالة تحت العلاج حاليا. داعية الجميع الى الاهتمام بالاشتراطات الصحية، مع التأكيد على العاملين في حظائر الإبل والمسالخ بضرورة الجدية والحيطة والحذر عند التعامل مع الإبل والمواشي الأخرى وارتداء الكمامة والقفازات والاهتمام بالنظافة الشخصية لمنع وجود أي إفرازات مخاطية للمواشي في الملابس. وأوضحت أن مركز القيادة والتحكم بادر برفع مستوى الاستعدادات لسلامة المرضى إلى أعلى مستوى في بريدة، ويواصل فريق الاستجابة السريعة وفريق التقصي الوبائي كافة الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات للحد من انتقال الفيروس، والتأكد من تطبيق أعلى اشتراطات مكافحة العدوى في كل أقسام مستشفى بريدة. ودعت المرضى إلى الالتزام بإجراءات الفرز التنفسي التي وضعتها المنشآت الصحية في مداخل أقسام الطوارئ، والتعاون مع العاملين في المستشفى بتطبيق كافة التعليمات التي تهدف إلى وقايتهم وحماية صحتهم. مؤكدة حرصها على توفير أعلى درجات الوقاية للمواطنين حول هذا المرض، ودعتهم إلى اتباع التوجيهات التي سبق التوعية عنها في تعزيز هذه الوقاية. وشددت على أهمية تكاتف الجهود والالتزام والتقيد بالتعليمات الواردة بشأن مكافحة العدوى والتدابير الاحترازية التي تساهم في حماية المجتمع وتوفير أدوات ومستلزمات الحماية والتأكد من كيفية استخدامها عند التعامل مع الحالات المشتبه بها أو المؤكدة.