كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، عن بدء الخبراء العالميين من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكي وخبراء من المملكة «32 عالماً» في إجراء أبحاث التقصيات الوبائية الخاصة بفيروس «كورونا» لكشف الكثير من التساؤلات المتعلقة به والتي لم يتم الإجابة عليها، وخصوصا ما يتعلق بعوامل الخطورة المرتبطة بالفيروس. وأشار إلى أن مركز القيادة والتحكم عقد اجتماعا مع الوفد العالمي وناقش معه العديد من المواضيع المتعلقة بالأبحاث، وجاءت أبرز التوصيات بضم بعض الباحثين من وزارة الزراعة في المنظومة العلمية للخروج بنتائج وتوصيات وأبحاث مشتركة تثري الساحة العلمية المتعلقة بكشف أسرار الفيروس الشرس. حالات فردية وحول وضع كورونا حاليا في المجتمع والقطاعات الصحية، قال: ما زلنا نسجل حالات مجتمعية فردية، وبالطبع الأمر يحتاج إلى مواصلة التوعية لأنها أساس إيصال المعلومة للجميع، وعكفت الوزارة في هذه الفترة على تكثيف البرامج التوعوية بكل الطرق والوسائل المتاحة من خلال حملة (نقدر نوقفها)، ولا أخفي أننا وجدنا ولمسنا تجاوبا كبيرا من أفراد المجتمع، ولكن هذا لا يكفي، لابد أن تستمر التوعية حتى نصل إلى الجميع، كما أشير إلى أننا وبالتعاون مع الزراعة كرسنا حملتنا التوعوية لملاك الإبل والرعاة بضرورة تطبيق الاشتراطات الصحية عند التعامل مع الإبل، أما ما يتعلق بالقطاعات الصحية فالفرق الميدانية تواصل جولاتها للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية بحذافيرها، وأكرر ما قلته سابقا أن مركز القيادة والتحكم وبصلاحياته لن يجامل أو يتردد في التوصية بإغلاق أي مستشفى أو منشأة صحية لا تطبق اشتراطات مكافحة العدوى بحذافيرها، فلا تهاون مع صحة الإنسان فليس من المعقول أن تكون القطاعات الصحية مصدرا للعدوى وهي مخصصة لعلاج وشفاء المرضى. وحول ملاحظة أن أكثر حالات الإصابة والوفيات لكبار السن، قال: معظم المصابين والمتوفين من كبار السن أساسا يعانون من أمراض أخرى وهو ما يضعف المناعة لديهم، وبالتالي فإن إصابتهم بفيروس كورونا الشرس يجعل الجهاز المناعي لديهم يدخل في مرحلة حرجة، ولا يستطيع المصاب تحمل مضاعفات المرض فيدخل في مرحلة حرجة ولا يستجيب للعلاجات، لذا فإن التوجيه والتعميم في المستشفيات هو أن أي حالة تشكو من أعراض في الجهاز التنفسي وحرارة مرتفعة تصنف كحالة اشتباه ما لم يثبت العكس، والحمد لله لاحظنا أن نتائج حالات الغالبية العظمى التي دخلت باشتباه كانت سلبية، وهذا الإجراء في حد ذاته له انعكاس إيجابي في ضمان عدم تعرض الفرد للمرض، وضمان عدم انتقال العدوى للآخرين. منطقة فرز جديدة وعن إنشاء منطقة فرز جديدة في مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة مضى قائلا: الهدف هو التأكد من طبيعة المرض والأعراض التي يشكو منها الفرد المراجع كعملية فلترة للحالات قبل دخولها الطوارئ، فهدفنا من خلال عيادات الفرز هو منع دخول أي حالة للطوارئ أو العيادات وهي تشكل مصدر عدوى، والحمد لله مع اتباع آلية فرز الحالات وتطبيق الاشتراطات الصحية المتعلقة بمكافحة العدوى سنحقق الكثير من الأهداف المرجوة. استهتار خطر وعن استهتار بعض العاملين في الحظائر وخصوصا حظائر الإبل خلص إلى القول «هذا الاستهتار له انعكاسات سلبية خطيرة فالتقيد بالوقاية يجنب الكثير من الإشكاليات، فمع تأكيدي بأن الجمال تراث وله قيمته التاريخية إلا أن الدراسات أوضحت أنه يشكل ناقلا للفيروس وهناك حالات للأسف أصيبت نتيجة مخالطتها للإبل دون اتخاذ أي إجراء وقائي، وفي هذا الإطار تبذل الصحة وبالتعاون مع الزراعة جهودا كبيرة في توعية العاملين في الحظائر وتشدد عبر جولاتها في ضرورة ارتداء الكمامة والقفازات عند التعامل مع المواشي والجمال، فهدفنا الحماية وليس التقليل من شأن الجمال، ومن هذا المنطلق أدعو ملاك الإبل بالتعاون مع الفرق التوعوية وأخذ الإرشادات والنصائح بمحمل الجد».