بدأت السفارة السعودية في العراق إجراءاتها لنقل جثمان المعتقل السعودي عبدالله محمد محمود سيدات الشنقيطي من بغداد إلى المملكة، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحقه في سجن الناصرية جنوبي بغداد. وفيما وصل الجثمان ظهر أمس إلى ثلاجة طب العدلي في بغداد مرحلا من سجن الناصرية، كشف ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين في بغداد ثامر السبهان أن السلطات العراقية لم تبلغهم بالإعدام قبل التنفيذ وهو الإجراء المفروض، «بل أبلغتنا بعد التنفيذ بيومين». معلنا تواصل السفارة مع السلطات هناك لمعرفة السبب في عدم الإبلاغ المسبق، والعمل حاليا على إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى المملكة استجابة لرغبة ذويه الذين طلبوا دفنه في المدينةالمنورة». وجدد التأكيد على الجهود التي تبذلها السفارة لإعادة محاكمة المعتقلين السعوديين في العراق والمحكوم عليهم بالإعدام، وذلك بالتواصل مع المسؤولين العراقيين لحل الأمور في أسرع وقت ممكن. مبينا أن «الظروف السياسية في بغداد متغيرة ومتحولة وهناك تغيرات في الإدارات ونحن سنتواصل معهم لحل القضايا المتعلقة بالمعتقلين السعوديين». وبين أن العمل مستمر لمعالجة هذا الملف «ونتوقع كل شيء بالنسبة للسجناء السعوديين في العراق لاسيما المحكومين بالإعدام». وعما إذا كان هناك تعمد في مواكبة توقيت التنفيذ لافتتاح السفارة السعودية في العراق، رد السفير «من الصعب جدا الحكم على مثل هذه الأمور بهذه الطريقة فنحن نتعامل مع دولة رسميا، ونحن على علم بصدور تلك الأحكام على المواطنين السعوديين». وطالب السبهان أن يكون التنفيذ في المحكومين عن طريق الاتفاقات والأعراف الدولية المتبعة، خصوصا أن المملكة تعامل السجناء العراقيين حسب هذه الأعراف. يذكر أن المعتقل عبدالله الذي نفذ فيه حكم الإعدام الأسبوع الماضي (حسب تأكيدات بعض المصادر ل«عكاظ») حكم عليه في السابق بالسجن 15 عاما وذلك بسبب تهمة الإرهاب ثم أعيدت محاكمته ليصدر بحقه حكم الإعدام. ويعد المواطن السعودي الثالث الذي أعدم بعد زميليه عبدالله عزام القحطاني ومازن المساوي. وأكدت مصادر ل«عكاظ» صدور أحكام إعدام جديدة بحق عدد من السجناء السعوديين في العراق بعد إعادة محاكمتهم وصدور أحكام بالسجن بحقهم، ويتوقع أن يتم تنفيذ إعدامات قادمة بحق عدد منهم. ويقبع ثمانية معتقلين سعوديين آخرين في سجن الناصرية ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم، وهم: بدر عوفان الشمري وفيصل الفرج وعلي بن حسن الشهري وماجد البقمي ومحمد العبيد وعبدالرحمن القحطاني وعلي الحبابي وبتال عميش الحربي.