كشف رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهد عن إصابة المعتقل السعودي عبدالله عزام القحطاني الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام، بعد اتهامه بقتل صاغة ذهب عراقيين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، بمرض الكبد الوبائي، موضحاً ل«الحياة» أن إصابة القحطاني بالمرض اكتشفت بعد إخضاعه لفحص طبي داخل سجن الحماية القصوى في بغداد. وأوضح البليهد أن المعتقل القحطاني ساءت حاله الصحية بعد أن تجاوز يومه ال19 في إضراب مفتوح عن الطعام، وقال إنه في حاجة ماسة لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مؤكداً أن القحطاني ماضٍ قُدماً في إضرابه حتى تتحقق مطالبه التي تكمن في إعادة النظر في محاكمته، بحسب ما جاء في خطاب رئاسة الجمهورية العراقية بإعادة المحاكمة، ونقله من سجنه الانفرادي الذي يبعد عن منصة الإعدام نحو 100 متر. وأضاف أن «إدارة سجن الحماية القصوى في بغداد لم تنفذ للقحطاني مطالبه، إذ ما زال حتى اللحظة في زنزانته الانفرادية»، مشيراً إلى وفاة معتقلين سعوديين في السجون العراقية بسبب المرض ذاته، إذ توفي المعتقل السعودي مازن الحربي في شهر نيسان (أبريل) من عام 2007، ولم يسلم جثمانه حتى الآن، كما توفي المعتقل السعودي فيصل الأحمري عام 2010 وسُلّم جثمانه في العام ذاته. ويرى رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق أن مشكلة المعتقلين السعوديين الصادرة في حقهم أحكام بالإعدام ستنتهي بإرسال لجنة أو زيارة وفد ديبلوماسي سعودي، مدللاً ذلك بخطاب من رئيس الوزراء العراقي قبل ثلاثة أشهر وأسبوعين، دعا الجانب السعودي إلى حضور وفد لإنهاء الملف، مطالباً السفارة السعودية بالأردن سرعة التحرك. وقدّر رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق أعداد السعوديين المعتقلين في السجون العراقية ب62 سعودياً، من بينهم أربعة محكومين بالإعدام (عبدالله عزام القحطاني، محمود الشنقيطي، بدر عوفان الشمري، شادي الصاعدي)، موضحاً أن الشمري والصاعدي صدر في حقهما حكما إعدام، مشيراً إلى أن المعتقلين السعوديين عبدالرحمن الشمراني، وناصر الدوسري، وفيصل الفرج، خفضت عليهم الأحكام من الإعدام إلى السجن 15 عاماً، إضافة إلى علي حسن الشهري، الذي لم تحدد عقوبته المخفضة إلى الآن. وأشار إلى أن المعتقلين السعوديين الذين صدر في حقهم عفو في السجون العراقية أخيراً، علي سالم المري، جابر راشد المري، وسليمان الشمري، ما زالوا ينتظرون موافقة واعتماد لجنة العفو في وزارة العدل العراقية على خروجهم.