تهدد الأمراض الخطرة مثل الكوليرا والكبد الوبائي، سكان قرية الفايزية في محافظة السليل، لشربهم مياها ملوثة من أحد المواقع الموقوفة من قبل وزارة المياه في البلدة. ولم يقدم الأهالي على هذه الخطوة الخطرة إلا بعد أن أتعبهم العطش، إثر تعطل مشروع المياه في القرية منذ نحو شهرين. وبينما انتقد سكان الفايزية ما اعتبروه تجاهل الشركة المشغلة لمعاناتهم بتخصيصها صهريجين صغيرين لسقياهم، لا يلبيان حاجتهم، أقر فرع المياه في السليل بحدوث الأعطال المتكررة في المشروع. واعدا بإصلاحها في القريب العاجل. وذكر محمد الدوسري أن كثيرا من أهالي الفايزية يفكرون جادين في حزم حقائبهم للرحيل من القرية إلى المناطق المجاورة بحثا عن الماء، بعد أن أنهكهم العطش، نتيجة تعطل مشروع المياه في القرية منذ نحو شهرين. وبين أن الأهالي في ظل العطش الذي أنهكهم اضطروا إلى جلب المياه من أحد المواقع الموقوفة من قبل الوزارة على الرغم من أنها ملوثة ولا تصلح للشرب. معرضين أنفسهم للأمراض الخطرة. محذرا من تفشي الأمراض الخطرة مثل الكوليرا والوباء الكبدي بينهم نتيجة شربهم مياه ملوثة. مستغربا فشل فرع وزارة المياه في إصلاح الأعطال التي تصيب المشروع من حين لآخر. وطالب الدوسري بتدارك الوضع سريعا وإصلاح الخلل، أو على الأقل مضاعفة أعداد الصهاريج التي تزودهم بالمياه. ملمحا إلى أن صهريجين غير كافيين لسقيا الأهالي في القرية. وانتقد ناصر الدوسري ما اعتبره تجاهل فرع وزارة المياه في السليل لمعاناة سكان الفايزية مع العطش. مستغربا فشل الفرع في إصلاح الخلل الذي أصاب مشروع المياه. وقال: «لو اهتم المسؤولون في المياه، بمعاناة أهالي القرية، لما تفشى العطش بينهم، واضطروا لشرب مياه ملوثة، قد تصيبهم بكثير من الأمراض الخطرة التي يصعب معالجتها وتطويقها سريعا». مطالبا بالتحرك سريعا لإصلاح المشروع، وتأمين سقيا لهم في الوقت الراهن حتى يكفيهم خطر الاستعانة بالمياه الملوثة. في المقابل، اعترف مدير فرع المياه بالسليل ناصر اليامي بأن بئر مشروع المياه في القرية متعطلة إثر تعطل الغطاس، وانكسار المضخة وحدوث ردم فيها. مؤكدا أن الوزارة ستسعى لإصلاح البئر في أقرب وقت. متوقعا أن تنتهي المشكلة بتوفير صهاريج سقيا كافية لهم، بالتنسيق مع رئيس المركز.