أعادت حالات الإصابة بفايروس كورونا في إحدى المنشآت الصحية في بريدة المخاوف من تجدد اصطياد الفايروس لضحاياه داخل المستشفيات. في الأثناء طالبت وزارة الصحة زوار المرضى بتقليل معاودة المستشفيات تفاديا للعدوى. وأبلغ المتحدث بالإنابة في الوزارة عصام توفيق «عكاظ» أن الحالات المؤكدة في بريدة بدأت كحالات أولية مكتسبة من خارج المنشآت الصحية وإحداها لمريض كان يعالج من فشل كلوي وبعد عدة أيام من دخوله المستشفى ظهرت عليه أعراض الإصابة بالفايروس ليتم عزله فور ظهور الأعراض عليه، إلا أن المرض كان قد انتقل منه الى اثنين من المخالطين داخل المنشأة الصحية قبل ظهور الأعراض عليه وتشخيصه. وأضاف المتحدث أن الغالبية العظمى من الحالات المسجلة هذا العام حالات أولية من المخالطين المباشرين وغير المباشرين للإبل أو من المخالطين من خارج المنشآت الصحية، وظلت حالات العدوى داخل المنشآت الصحية قليلة مقارنة بالأعوام السابقة وذلك للتقيد الكبير بإجراءات الوقاية وحماية المرضى والعاملين في المستشفيات. وأشار إلى أن ذلك يؤكد أهمية الالتزام بشروط مكافحة العدوى بغض النظر عن التشخيص ثم تطبيق اشتراطات زيارة المرضى وتقليل عدد الزوار ومدد الزيارة تجنبا للعدوى، مذكرا بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الإبل. يذكر أن وزارة الصحة كانت قد اتخذت إجراءات مشددة في المستشفيات للحد من احتمال انتقال أي إصابات لمراجعين أو زائرين في المستشفيات والمراكز الصحية في خطوات احترازية. وكانت أكبر عملية انتقال عدوى في المستشفيات حدثت في طوارئ مستشفى الملك فهد بجدة، وأصدر وقتها وزير الصحة السابق عادل فقيه قرارا بإغلاق الطوارئ بعد تزايد عدد الإصابات والوفيات، كما امتد قرار الإغلاق إلى أقسام الطوارئ في المدينة الطبية. وأعدت الوزارة وقتذاك إجراءات احترازية صارمة في مركز الكلى في مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف قبل عام ونيف بعد تزايد انتشار حالات الإصابة بالفايروس وانتقاله لمخالطين، وكان من ضمن ما اتخذ حينها إبعاد أسرة مغسلي الكلى عن بعضها وافتتاح مركز غسيل كلى آخر في مستشفى الملك فيصل بالمحافظة لتقليل الضغط وتفكيك كتل الازدحام تفاديا لمخاوف انتشار الفايروس عبر مخالطين.